مسؤولين بريطانيين: نتقدم واشنطن بأشواط في الانفتاح على إيران وحزب الله

ذكرت صحيفة “الراي” الكويتية أن “الانفتاح على ايران و”حزب الله” في بريطانيا يتقدم بأشواط ما هو عليه في الولايات المتحدة الأميركية، اذ لا اثر هناك لمجموعات ساهمت في الدخول في حرب العراق ويمكن ان تدفع اليوم في اتجاه مواجهة عسكرية مع ايران. الحكومة اليمينية المحافظة بزعامة ديفيد كاميرون هي التي تقود اعادة العلاقات بسرعة مع طهران، فالسفارة البريطانية التي اقتحمها الحرس الثوري الإيراني في العام 2009 فتحت ابوابها مجددا، وعينت لندن قائما بالأعمال في طهران، واستأنفت العلاقات الديبلوماسية معها”.

وأضافت الصحيفة إنّه “إذا كان اليمين البريطاني هو الذي يدفع باتجاه تسوية مع الإيرانيين، يصبح من غير المتوقع ان يلعب اليسار المؤيد تقليديا للانفتاح على حكومات العالم اي دور معرقل. هذه الصورة مقلوبة تماماً في الولايات المتحدة: الرئيس باراك أوباما وحزبه الديموقراطي هما اليسار المؤيد لصفقة مع ايران، فيما اليمين الجمهوري يحذر من مخاطر اي اتفاقية ومن نوايا النظام الإيراني”.

ويؤكد المسؤولون البريطانيون انهم “يقارنون ملاحظاتهم” في النقاش مع الإيرانيين مع شركائهم الأميركيين، “كما نبقيهم في الصورة لناحية حواراتنا مع بيروت (اي حزب الله) فهم (الأميركيون) لا يتحاورون مع حزب الله مباشرة لأنهم يصفونه تنظيما إرهابيا فنقوم نحن بنقل وجهات النظر بين الطرفين”.

المسؤولون البريطانيون يصفون الحوار مع الإيرانيين بالبسيط، ويقولون: “المعادلة سهلة، قلنا لهم تخلوا عن النووي تماماً، نرفع العقوبات تماماً، وتصبح كل الأمور السياسية الاخرى قيد الحوار والاتفاق والاختلاف كما هي الحال بين كل دول العالم”.

اما عن فحوى الحوار مع «حزب الله» ودور بريطانيا كقناة حوار غير مباشر، يجيب المسؤول البريطاني: “الحوار مع الجناح السياسي لحزب الله اكثر تعقيدا فهو ليس حكومة ولكنه في الوقت نفسه لاعب إقليمي في سورية ولبنان ويصعب الحديث عن حلول من دونه”.

وختم: “اما عن القول اننا قناة لحوار أميركي غير مباشر مع “حزب الله”، لا اعتقد ان الوصف ممكن بهذا الشكل، نحن نتحاور وحزب الله منذ سنوات، والفارق الآن ان الأميركيين اليوم يهتمون بمعرفة ما نقوله للحزب اللبناني وما نسمعه منهم، وفي الوقت نفسه يقدمون لنا رأيهم، و”حزب الله” صار اليوم أيضاً مهتما بالرأي الأميركي وصار يسمعه منا كما من حلفائه الإيرانيين، وربما من أطراف اخرى”.

السابق
معارض سوري لجنوبية: لم نُعدِم ذو الفقار عزّ الدين
التالي
أبو فاعور أكّد ضرورة بناء وحدات سكنية للاجئين السوريين