هذا ما أراده هيكل في لبنان

هدف واحد جاء محمد حسنين هيكل لأجله إلى لبنان.. وهو شد أزر أمين عام حزب الله حسن نصرالله، كي يستمر في نهجه المتشدد في القضايا المصيرية التي تعني لبنان داخلياً وعربياً، وتحيته على إرسال قواته لاستمرار وتصعيد عدوانها الآثم على الشعب السوري.

وفي خضم هذا التأييد، الذي أراد قائد كتيبة الاعلام الايراني في مصر محمد حسنين هيكل نقله لعامل بلاد فارس على لبنان حسن نصرالله، خرج الأخير شاتماً متطاولاً على العرب والمملكة العربية السعودية.. فهؤلاء هم من تبقى من أعداء لإيران، بعد ان أصبحت طهران حليفة للولايات المتحدة.. رديفة للعدو الصهيوني في التكالب ضد مصالح العرب.. رجل المنطقة المريض، المغرق في غيبوبته. الرسالة وصلت.

قال هيكل لنصرالله، أميركا الآن مهزومة.. وهي تلبـي طلب معلمينا في طهران، ويجب الاستمرار في التشدد لإركاع كل القوى السياسية الوطنية اللبنانية، وتسلم كل مؤسسات الدولة وأنتم مقبلون على استحقاقات ثلاثية: رئاسة الجمهورية، رئاسة الحكومة، ومجلس النواب بكل أعضائه.. إياكم والتراجع.. وستجدون أميركا معكم ولا تفكروا لحظة في إسرائيل.. فهي لن تفعل شيئاً.. فالاتفاق الأميركي مع إيران يثلج صدر نتنياهو.. ولا تخشوا أمراً ولا تفكروا لحظة في إسرائيل.. فهي لن تفعل شيئاً.

هيكل وهو يحقق هدفه بعد تصريحات نصرالله ضد العرب، وبعد توالي تصاعد عدوان حزب الله على الشعب السوري، واستمرار الهوان العربي الذي يتيح لأميركا بيع البلاد العربية لإيران، جاء يهنىء ويبارك.. ويحرض على التحضير للمرحلة المقبلة، وعناوينها تتضح معالمها يوماً بعد الآخر: وحشية بشار وهمجية جماعاته الايرانية (حزب الله، أبو الفضل العباس، الحوثيين، الهازارا الافغانيين، المرتزقة الروس) يرتكبون المزيد من المجازر ضد الشعب السوري.. وقتلى هذا الشعب بعشرات الآلاف، المهجرون بالملايين، مناطق شاسعة سورية يتم اخلاؤها، نوري المالكي يرسل عشرات الآلاف لاحتلال مدن وقرى السوريين الخالية من السكان، بشار يمنحهم الجنسية السورية في عملية تغيير ديموغرافي غير مسبوقة في سورية.

حلفاء إيران من الاكراد يستقلون بجزء مهم من شمالي شرق سورية، مهددين بمزيد من التفتيت لمناطق سورية أخرى، في محاولة لإلغاء هوية الوطن السوري.

استخبارات دمشق – طهران نجحت في اختراق الجماعات الاسلامية بمزيد من التطرف، ومزيد من التمزيق، لتصبح المعارك في معظمها بين الثوار السوريين الوطنيين وبين هذه الجماعات المتطرفة ولتتفرج عصابات الأسد وخامنئي في مناطق ولتتقدم في مناطق أخرى، ولمزيد من المجازر في كل مكان.

العرب بين عاربة غافلة، وعرب مستعربة معظمها في الخندق الفارسي.. وأميركا تنتظر استكمال الضعف النهائي بإنهاء دولة سورية، لمصلحة دويلات الطوائف لتعلن فوز نظام خامنئي في طهران والعدو الصهيوني في فلسطين ولا عزاء للعرب.. فهم في نومهم يسبتون، أو هم في سبات عميق وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

السابق
نقلة الحطب في مرجعيون بمليون ليرة
التالي
نشاط الـ Cookie Bake بصور