صابونجيان: الصناعة صورة عن لبنان المنتج وعن هويتنا وبلدنا

أقامت نقابة أصحاب الصناعات الغذائية حفل غداء تكريميا لنقيبها السابق جورج نصراوي في الاشرفية برعاية وحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال فريج صابونجيان . شارك فيه وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود، المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة فؤاد فليفل ممثلا وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، الوزيران السابقان الياس حنا وسليم وردة، رؤساء الغرف في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، زحلة والبقاع ادمون جريصاتي، صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس نقابة الصناعات الورقية والتغليف فادي الجميل، عميد الصناعيين في لبنان جاك صراف، رئيس مجلس ادارة ايدال نبيل عيتاني، مدير عام معهد البحوث الصناعية بسام الفرن، مدير عام مؤسسة المقاييس والمواصفات لينا درغام، رئيس تجمع صناعيي المتن الشمالي شارل مللر، رئيس نقابة الصناعات الكهربائية غسان بلبل، رئيس نقابة المشروبات الروحية كارلوس العضم، أعضاء مجالس ادارة الغرف وجمعية الصناعيين والهيئات الاقتصادية وفاعليات اعلامية.

وألقى صابونجيان كلمة جاء فيها : “انتخبتم منير البساط نقيبا، وقدرتم النقيب جورج نصراوي عميدا. فاعتمدتم خير خلف لخير سلف. أتمنى لمجلسكم الجديد النجاح في تنفيذ برنامج عمل طموح يحقق لصناعة الغذاء في لبنان المزيد من التطور والانتشار. فالغذاء المادي، إلى الجانب الروحي طبعا، مصدر الحياة. وهذه اللذة يشتهيها الانسان كل يوم وكل ساعة. دوركم محوري في تثبيت وتأمين نوعية انتاجكم في صناعة الغذاء”.

اضاف: “إن تقارير الصادرات الشهرية والفصلية والسنوية تكشف دائما عن احتلال التصنيع الغذائي المراتب الأولى. وإن انتشار المطبخ اللبناني والمأكولات اللبنانية والنبيذ اللبناني يعم العديد من بلدان العالم. أهنئكم شخصيا على هذه الانجازات. وأنتم تستحقون الاعجاب والتقدير على جهودكم وتجددكم والتزامكم بالمواصفات، بما يضمن فتح الأسواق أمام منتجاتنا، ووضع المعايير التي تؤمن توازنا عادلا في حركة الاستيراد والتصدير مستقبلا”.

وتابع: “إن وزارة الصناعة لن توفر وسيلة لتأمين الرعاية والمساعدة اللازمة. فقطاع الغذاء واسع جدا وغني جدا. وبقدر ما نوظف فيه الكفاءات في فن الطعام، والذوق الرفيع، والطعم الفريد، وجودة التصنيع، ونظافة المنتج، بقدر ما يكون مردودنا منه عاليا. أؤكد لكم أن من يملك مصدر الانتاج يصبح أكثر تحكما بقواعد اللعبة. ولذلك، علينا أن نستصلح أراضينا الزراعية إلى أقصى الحدود. ومن ثم التفكير جديا بالتوجه نحو بلدان مجاورة غنية بالمياه والتربة لتوسيع استثماراتنا. فوجودنا فيها حيوي وضروي لنمو مؤسساتنا، ولنكون جزءا من الاقتصاد الجديد الذي يتشكل في المنطقة. للبنانيين ميزات في الصناعة والتجارة، وبالتأقلم والمرونة والتفهم لحاجات الآخرين. وهذه القدرات علينا أن نوظفها في الابتكار والابداع في انتاجنا، وفي التألق في التغليف، فنحجز لمنتجاتنا مكانا في الأسواق. نحن لسنا جماعة كميات”.

واردف: “في آخر زيارة لكم إلى وزارة الصناعة، ناقشنا معا أهمية المشاركة في المعارض لأنها تساهم كثيرا في فتح الآفاق أمام صناعة الأغذية. سنعمل على تأمين المساهمة في تغطية جزء من تكاليف الأجنحة اللبنانية في هذه المناسبات الدولية. سنقوم أيضا بزيارات خارجية العام المقبل، بمشاركة وفود من رجال الأعمال وفي مقدمهم ممثلون عن الصناعات الغذائية. ومن خلال التعريف بمنتجاتنا، يكتشف الآخرون ميزة بلدنا. إنني أوجه تحية تقدير إلى جميع العاملين في وزارة الصناعة ومؤسسة المقاييس والمواصفات (ليبنور)، ومعهد البحوث الصناعية (IRI)، حيث يجد رجل الأعمال الصناعي والتاجر كل رعاية وخدمة وتعاون إلى أقصى الحدود. اكتشفنا معا مدى التزام القيمين على هاتين المؤسستين (وأعني ليبنور ومعهد البحوث)، بالمبادىء والتطلعات المستقبلية المنطلقة من حاجات الاقتصاد ومصلحة المستهلك. على هذا الأساس، تم اختيار رئيس وأعضاء مجلس ادارة مؤسسة ليبنور، وأعضاء مجلس ادارة معهد البحوث الصناعية. إذ لا يمكن أن نفكر ونعمل في القرن الحادي والعشرين بأدوات وأفكار غير مستحدثة. ومن الطبيعي والضروري أن نحدث الأنظمة في مؤسساتنا بصورة مستمرة ولمصلحة الجميع، فتأتي النتائج ملائمة ومواكبة للتغيرات المستجدة”.

وقال: “منذ تسلمي وزارة الصناعة، ركزت على التفاعل بين الصناعة والتجارة لأنهما يكملان بعضهما. نحن نرى الصناعة والتجارة صورة عن لبنان المنتج، صورة عن هويتنا، صورة عن بلدنا الذي نحب ونفتخر به. العالم من حولنا يشهد تقلبات في عالم الأعمال والاقتصاد والأبحاث، ولا بد أن نواكب هذه التطورات المتسارعة مع الكادرات الشابة والهيئات الجديدة، ومن لا يملك الرؤية التطويرية بهدف التغيير لن يكون النجاح إلى جانبه. قبل مدة، اقترحت تسمية “بيروت عاصمة للتذوق”.

وختم: “إنني أعمل على بلورة هذا المشروع بهدف تفعيل الحركة الصناعية وتسويق منتجاتنا. وإنني جاهز لتبادل الأفكار وسماع اقتراحاتكم لانجاح هذا الحدث الجديد على لبنان والمنطقة. كلي أمل بأننا سنحتفل العام 2014 بالمهرجان الأول لبيروت عاصمة للتذوق في الشرق الأوسط. أدعو مجددا بالتوفيق لمجلس الادارة الجديد وللنقيب الصديق منير البساط، وأتمنى لكم ميلادا مجيدا، وأن يحمل العام المقبل السلام والصحة والنجاح لكم ولعائلاتكم”.

السابق
تراتيل ميلادية في صيدا
التالي
فتفت: بري يستقوي بموقعه كي يفرض الأجندة السياسية التي تناسبه