مصادر “المستقبل” للجمهورية: المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التصعيد

اعتبرت مصادر قريبة من تيار “المستقبل” في حديث إلى “الجمهورية” أنّ “المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التصعيد السياسي في محاولةٍ لدفع “حزب اللّه” الى مراجعة خياراته تجنبّاً لانزلاق لبنان نحو الهاوية”، ملاحظة ان “تصعيد النائب نهاد المشنوق في كلامه أمس عن احتلال ايراني، يتزامن ويتقاطع مع تصعيدٍ خليجي، عبَّر عنه مجلس التعاون الخليجي في بيانه الأخير، بحيث ربط ترحيبه بالانفتاح الايراني على المنطقة والجوار بخطواتٍ عمليّة، محذّراً من استمرار السياسات التدخليّة نفسها التي ساهمت وما تزال في هزّ الاستقرار في عواصم عربيّة عدّة. ومن هنا، لا يعتبر هذا التصعيد معزولاً في الزمان والمكان، إنما يأتي متكاملاً مع الموقف العربي، الأمر الذي يؤكّد مجدّداً أنّ لبنان ليس متروكاً في خضمّ هذه المواجهة”.

ولفتت المصادر الى أنَّ “الاتصالات التي أجرَتها مع عواصم القرار الغربيّة، أكّدت أنّ الاتفاق النووي الإيراني لا يتضمَّن أيّ اتفاق حول الدور الايراني في المنطقة، لا بل هناك إصرارٌ غربيّ على معالجة كلّ ملف على حدة، فبدأ بتحديد الملف النووي، ليتفرّغ للدور الاقليمي الايراني بحيث عبّر أكثر من مسؤول أميركي عن قلقه من هذا الدور وتحديداً في سوريا ولبنان”.

وشدد المصادر على انه “لا مساومة دوليّة مع ايران على حساب لبنان أو الشعوب العربيّة، لا بل هناك إصرارٌ على فكفكة العقد في المنطقة وصولاً الى إرساء السلام، وهذا ما يفسّر الى حدّ بعيد ما حصل عبر تفكيك السلاح الكيماوي، ثمّ العمل على تفكيك السلاح النووي والعمل في التوازي على الملف الفلسطيني – الاسرائيلي”.

السابق
الجمهورية عن مصادر أميركية: حادثتا صيدا والناقورة تحملان رسائل داخلية
التالي
شخصية صيداوية للجمهورية: علاقة أهل المدينة بالجيش تَشوبها أزمة نفسية