شدّد السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري على أن السفارة “لديها خطة إخلاء مدروسة لمنسوبيها من لبنان في حال التعرض لأمنهم”، مضيفاً إن السفارة “تنسّق مع الحكومة اللبنانية لحماية أمن مقرها، لأن المسؤولية وفق الأنظمة والأعراف الدولية تقع على عاتق الحكومة المضيفة، ونحن نعتمد على الله ثم على الحكومة اللبنانية، واتخذنا بدورنا الإجراءات التي تحفظ الأمن في الوضع الحالي، ونتواصل مع السعوديين الذين اضطروا للبقاء في لبنان لغرض العلاج وغيره”.
وأكد عسيري في حديث إلى صحيفة “الحياة” خلال مشاركته في الاجتماع الثالث لرؤساء وبعثات المملكة في الخارج، أن “وزير الخارجية السعودي نقل توجيهات خادم الحرمين للسفراء، وهي تتعلق بالأداء الديبلوماسي، وما هو مطلوب منا كسفراء، وتتعلق بالتحديات التي تواجه المملكة سواء أكانت تحديات أمنية أم سياسية أم غيرها”.
وحول ما إذا كانت المملكة تتجه إلى خفض التمثيل الديبلوماسي بلبنان في الوقت الحالي، بعد الاتهامات التي أطلقها حزب الله تجاه السعودية، قال عسيري: «حزب الله لا يمثل الحكومة اللبنانية. ونحن نتعامل مع رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية التي انتخبها الشعب وفق الدستور اللبناني”.
ونفى السفير عسيري علمه بإبعاد المنتمين لحزب الله من المملكة، وقال: “لا شك في حال وجود أي ملاحظة على أي شخص في المملكة يتم ترحيله مباشرة، والمملكة حريصة على أمن واستقرار البلاد، كما هو معمول به في الدول الأخرى، ولا علم لديّ بالأعداد”.
وأكد أن سفارته وطّنت الوظائف بشبان سعوديين تخرجوا في الجامعات في لبنان، وأضاف: “90 في المئة من الوظائف يشغلها سعوديون، وتم استبدال الكوادر اللبنانية بالسعوديين، وكثير ممن تخرجوا في الجامعة الأميركية تم توظيفهم لدينا”.
