ظريف: لايمكن التعاطي مع الشعب الإيراني بلغة الحظر والتهديد بل بالتكريم

محمد جواد ظريف

اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، في ختام «المهرجان الوطني التاسع لابطال قطاع الصناعة»، بان «الشعب الايراني بحضوره عند صناديق الاقتراع جعل العالم يدرك بان ليس في وسعه التحدث مع هذا الشعب بلغة الحظر والتهديد والضغط وان عليه التعاطي معه بلغة التكريم فقط»، واضاف «ان الجميع يتحدث اليوم في هذا المجال، وهو ان ايران استطاعت أن تفرض رأيها في مفاوضات جنيف وان تخلق ظروفا جديدة».

واوضح، ان «الشعب الايراني وفر الارضية بحيث شعر المناوئون بالقلق وراوا اعلامهم المغرض ومساعيهم التي قاموا بها خلال اعوام طويلة لاثارة الخوف من ايران تذهب هباء».

وتكريما لدوره في اتفاق جنيف النووي الموقع بين ايران والسداسية الدولية، منح المهرجان وسام «بطل ابطال الصناعة والديبلوماسية» لظريف، في وسط وقوف المشاركين في المهرجان وتصفيقهم الحار والمتواصل لوزير الخارجية.
وفي تصريح لقناة «يورونيوز»، دافع ظريف عن موقفه السابق الذي اكد فيه «ان اتفاق جنيف سيصبح ميتا في حال اصدار الادارة الاميركية عقوبات جديدة»، وقال: «لو ان الكونغرس صدق على عقوبات جديدة وقامت الحكومة بتنفيذها، فحينذاك يمكن القول ان هذه العقوبات تتعارض مع اتفاق جنيف»، ولفت الى «ان الخطوة التي اقدمت عليها وزارة الخزانة الاميركية، كانت غير مدروسة، لكنها لاتشكل خرقا بمعنى الكلمة لاتفاق جنيف، وهذه الخطوة تثير الشكوك حول نوايا الاميركيين في تسوية الملف النووي الايراني عبر الحوار، وانها خطوة الى الوراء، ومع ذلك فان هذه الخطوة لاتعني بالضرورة انهم يعملون على القضاء على مسار المحادثات».

في غضون ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية، كبير المفاوضين النوويين عباس عراقجي، عقب لقائه امس منسقة الامن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، بأنه «تم الاتفاق على استئناف المفاوضات قريبا بين خبراء ايران ومجموعة 5+1».

وعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسيل، الاثنين، اجتماعا خلف الابواب المغلقة وفي ختامه اصدروا بيانا رحبوا فيه باتفاق جنيف بين ايران والسداسية الدولية، واكدوا على تنفيذ بنوده.

الى ذلك، اكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية مرضية افخم، في مؤتمرها الصحافي الاسبوعي امس، بان «اي اجراء يتخذ في مسار فرض حظر جديد على ايران سيقضي على برنامج العمل المشترك الذي تم التوصل اليه في اطار اتفاق جنيف»، و قالت «ان احدى القضايا الاساسية التي جاءت بصفة تعهدات الطرف الاخر في برنامج العمل المشترك، هي عدم المبادرة الى فرض حظر، وأعلنا سابقا بان اي حظر جديد سيقضي على برنامج العمل المشترك، ونأمل بان تكون الاطراف الاخرى جادة في الالتزام بهذا البرنامج وان تحفظ الروح السائدة فيها وان تتخذ اجراءات بناءة لتنفيذها».

السابق
تفجيرات الفجر تلاحق حزب الله في بعلبك
التالي
“الأنباء”: تقارب قطري ـ تركي مع حزب الله