الجميل: توجه ادارة أميركا والفرنسيين مع اجراء انتخابات الرئاسة بموعدها

أكد رئيس حزب “الكتائب” أمين الجميل، انه “ليس همنا في الحزب ان اكون رئيسا بل المهم ان تجري انتخابات وتبقى المؤسسات ويبقى اللبناني مطمئنا الى وطنه، وهذا همنا”، لافتا الى ان “الانتخابات الرئاسية في لبنان تملؤها المفاجآت وهي معقدة، وهي باتت تقاطع مصالح داخلية وخارجية وأممية، فالكثير من الجهات اللبنانية ارتبطت بمصالح تتجاوز الاوضاع اللبنانية”.

واشار الجميل في حديث تلفزيوني، الى ان “هناك عاطفة تجاه لبنان في الخارج والكثير من الافرقاء الذين تحدثنا معهم في الخارج حريصين على حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها، وهذا هو توجه الادارة الاميركية وكذلك الفرنسيين وايضا مجموعة من الدول العربية”، لافتا الى ان “شعوره ان الاتفاق الاولي بين ايران والمجموعة الدولية سيتطور ليصبح اتفاقا نهائيا”.

ورأى الجميل “اننا على مفترق طرق وهناك مجموعة معطيات جدا سلبية واخرى ايجابية، ومن الثغرات الايجابية الاتفاق بين ايران والدول الست، والاتفاق مع سوريا حول الكيميائي الذي قد يفتح ثغرة لحوار جدي، وايضا مؤتمر جنيف- 2 وكذلك ما يجري في مصر من تفاهم على دستور جديد”.

ولفت الجميل الى “اننا نتألم جدا انه في الظرف الذي يستطيع لبنان لعب دور ليكون محاورا فهو مطوّق، ونحن نتلهى بالقشور”، معتبرا ان “النوافذ الموجودة على الحلول يجب ان تشجعنا لبنانياً وبالتالي يجب ان لا نفقد الامل”.

ورأى الجميل ان “الارادة اللبنانية مسلوبة، وعندما يتخذ “حزب الله” قرارا وبما يمثل، باقحام لبنان في أزمة اكبر منه فهذا الامر خلق ازمة كبيرة في الساحة اللبنانية”، معتبرا ان “حزب الله في حيرة من أمره، فهو يريد مصلحة لبنان ولكن علاقته مع ايران ذات طابع مذهبي وعقائدي تجعله اسير مصالح استراتيجية تتجاوز مصالح لبنان”، موضحا ان “الحزب يخلق سيادة له على حساب السيادة اللبنانية ووصلنا الى ان “حزب الله” لديه قدرات بات ممسكا بخيوط اللعبة اللبنانية وبالتالي فهو قادر بأي لحظة لعرقلة او اعاقة الانتخابات الرئاسية”، معربا عن خوفه على الانتخابات الرئاسية لانها ليست مرتبطة باتفاق بين القادة المسيحيين”.

ولفت الجميل الى “اننا مع تطوير النظام اللبناني الذي لم يعد يستطيع حل المشاكل فلا آلية لفض الخلافات القائمة بين اللبنانيين لأن النظام الموجود وُجد لعدم ايجاد مرجعية بالداخل لحل الخلافات”، موضحا ان “مشروعنا في هذه المرحلة بالذات تطوير النظام، ولدينا مشروع متكامل لذلك”.

 

ورأى الجميل ان “الأزمة في المنطقة طاغية على الازمة الداخلية، البُعد الخارجي لا يسمح لنا حاليا بحل اي مشكلة داخلية اذا لم تتوفر مصالحه”، معتبرا انه “يجب ان يكون رئيس الجمهورية لديه في شخصه الضمانات الكافية ليحمي الاسس والدستور، الرئيس هو رمز البلد، رئيس الجمهورية يمكن ان يوجه رسالة لمجلس النواب ليحذر من شيء غير مقتنع به، واذا اتخذ الرئيس هكذا موقف فالدول ستتوقف عند هذا الموقف كما يمكن للرئيس خلق موقف شعبي ضاغط على القوى التي تريد تجاوز الدستور”، موضحا ان “رئيس الجمهورية لديه سلاح الموقف رغم الانتقاص من صلاحياته، وضمن ظروف الطائف قادر رئيس الجمهورية اذا أراد ان يأخذ الموقف الذي يعتبره لصالح البلد”، معتبرا انه “ليس سهلا ان يتفق القادة الموارنة على مرشح لرئاسة الجمهورية، بكركي مرتين طلبوا منها اختيار لائحتين للمرشحين وفي المرتين اختاروا اسما خارج اللائحة”، لافتا الى انه “لا يكفي ان يتفق الموارنة مع بعضهم لانتهاء المشكلة، فلا مجال لانتخاب رئيس اذا اخذ فريق قرارا بالتعطيل، فمن السهل اذا اتفق فريقان او 3 ان يعطلوا الانتخابات”.

السابق
6 أشهر خدمة مدنية لحاخام اتهم بالاعتداء جنسياً على طفلين
التالي
سلالة جديدة من أنفلونزا الطيور تقتل مسنّة