الجمهورية عن مصادر أميركية: حادثتا صيدا والناقورة تحملان رسائل داخلية

أشارت مصادر أميركية مطّلعة إلى انه “على رغم أنّ الأحداث التي جرت في صيدا وعلى الحدود اللبنانية الاسرائيلية مؤخرا تحمل في طيّاتها “رسائل خارجية”، إلّا أنّ “رسائلها الداخلية” لا تقلّ أهمية”، لافتة إلى ان “البعض قد يعتبر ما جرى جزءاً من محاولة تغطية الخسائر الميدانية التي تصيب بعض المتورّطين في الحرب السورية، أو انتقاماً غير مباشر من الخروق الأمنية التي اتهمت اسرائيل بها أخيراً، أو للتغطية على الضجيج المتنامي عن اتصالات بعض الجهات الداخلية بجهات دولية وإقليمية في هذه المرحلة، أو حتى نتيجة تراكم الغضب في بيئة معينة”.

ونقلت صحيفة “الجمهورية” عن المصادر اشارتها إلى ان “ما جرى يحمل رسائل مزدوجة تحاول التذكير بالثوابت التي لا تستطيع تلك الجهات التنازل عنها، خصوصاً على المستوى اللبناني ونظرتها الى سُبل إدارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة”. ولاحظت أنّ “النفي لطالما كان السياسة العلنية للجهات التي تجري اتصالات ذات طابع استراتيجي، ليتبيَّن لاحقاً أن تلك الإتصالات حقيقية”.

ونصحت المصادر الأميركية، اللبنانيّين، بعدم “حَشر” أنفسهم ضمن دائرة ضيقة من الخيارات السياسية الخطرة، خصوصاً أن هامش المناورة بدأ يضيق شيئاً فشيئاً، في ظلّ مؤشرات تؤكد أنّ النزاع في سوريا يوشِك على التفلّت من عقاله، مع تعمّق الخلاف الديني بين المكوّنين الرئيسيين في المنطقة: السنّة والشيعة.

السابق
الراعي وعون اتفقا على رفض الفراغ بالرئاسة
التالي
مصادر “المستقبل” للجمهورية: المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التصعيد