لا يوجد توتّر سنّيّ درزيّ في العرقوب

عرقوب
يسود الهدوء منطقة العرقوب بعد مشهد من محاولات بعض القوى السياسية إشعال فتنة بين المكونات الاجتماعية لأهالي المنطقة. يحاول الوزير السابق وئام وهّاب تصوير الأمر على أنّه "صراع سنّي – درزي"، باعتبار الدروز يقفون الى جانب النظام السوري، لكنّ الحقيقة غير ذلك تماما.

الهدوء يسود منطقة العرقوب وخصوصاً بلدة شبعا والقرى المحيطة بها، بعد خطابات نارية أطلقتها بعض القوى السياسية من 8 آذار توجه الاتهامات لأهالي شبعا باستقبال مسلحين من السوريين، إلا أن الوقائع تشير إلى غير ذلك تماماً.

فرئيس بلدية شبعا محمد صعب أوضح لـ”جنوبية” أن “آلاف من النازحين السوريين قد عبروا الحدود وسكنوا شبعا وغيرها من البلدات هرباً من دورة العنف في سورية، وهم غير مسلحين. وقد طلبنا من الجيش اللبناني توسيع نطاق عمله وإرسال قوة للمحافظة على أمن المنطقة وحماية الأهالي من جميع الأطياف”.

وعن العلاقة مع أهالي القرى الدرزية أكد صعب أنّ “العلاقة ممتازة لا تشوبها شائبة”، وأشار إلى اللقاء الذي تم بحضور وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور وتحدث فيه عن العيش الواحد بين أهالي المنطقة.

ويقول مصدر من فعاليات العرقوب أنّ ما “حدث الشهر الفائت من محاولة لتوتير الأجواء بين أهالي القرى في المنطقة، هو بسبب مقتل عدد من الشبان الدروز في الداخل السوري وهم يقاتلون إلى جانب النظام، ومحاولة الوزير السابق وئام وهاب استغلال الموضوع لإثارة فتنة بين أبناء الشعب الواحد في المنطقة”.

في المحصّلة لا يوج توتّر سنّي – درزي في العرقوب. والدروز الذين يعيشون على صفتي الحدود، لبنان وسوريا، لا يقفون الى جانب النظام، بل هم بعض الشبّان المنتمين الى الجيش السوري النظامي، وهذا كلّ ما في الأمر.

السابق
غاندي ومانديلا
التالي
اللبناني: النقّ أولا.. مهما كان الثمن