محادثات السلام حول سوريا لن تؤتي ثمارها

إن “محادثات السلام حول سوريا لن تؤتي ثمارها من دون التوصل إلى تسوية بين أقوى دولتين في الخليج وهما السعودية وايران”. وأضاف جرجس “بعد صدور قرار وقف المساعدات العسكرية غير الفتاكة للجيش السوري الحر من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، فإن استراتيجية الدول الغربية تجاه سوريا أضحت في حالة يرثى لها”. وأوضح جرجس “يأتي قرار واشنطن ولندن بعد سيطرة المتمردين الاسلاميين بما فيهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التابع للقاعدة على مقر و مخازن الجيش السوري الحرالمدعوم من الغرب، فضلاً عن وضع يدها على الصواريخ المضادة للطائرات والمضادة للدبابات والتي قيل إن أمريكا زودت الجيش الحر بها”.وأشار كاتب المقال إلى أن “الهزيمة المذلة للجيش السوري الحر وصعود نجم المتمردين الإسلاميين ينبئ بإنهيارقريب للجيش السوري الحر الذي كان الغرب يأمل من خلاله بالقضاء على تنظيم القاعدة”.وأوضح أن “العديد من الجماعات المسلحة، وعلى رأسها الجبهة الإسلامية السورية لا تعترف بالمعارضة السياسية المدعومة من الغرب، وبالائتلاف الوطني السوري، ممثلا شرعياً لهم كما أنها حذرت من مشاركتهم في مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده الشهر المقبل.ورأى جرجس أنه “بعد مرور نحو ثلاث سنوات على الصراع الدائر في سوريا، فإن الازمة في البلاد أسفرت عن عواقب غير مقصودة، واختطفت من قبل المتشددين الدينيين وزعماء الميليشيات الإجرامية والمنافسات الإقليمية”، وأردف كاتب المقال “هناك شكوك بإمكانية عقد محادثات السلام للتوصل إلى حل في الصراع الدائر في سوريا من دون التوصل إلى تفاهم ضمني بين اثنين من القوى المتحاربة الخليجية”.

السابق
الرابح الأسد والقاعدة
التالي
حزب الله نعى شهيده حسين عبد الكريم ياسين ( رؤوف) من مجدل سلم