الرابح الأسد والقاعدة

ظهر الافلاس الكبير للسياستين الأميركية والبريطانية حيال سوريا في أبرز صوره قبل بضعة ايام عقب سيطرة الجبهة الإسلامية على مكاتب قيادة الجيش الحر في باب الهوى. ما حدث أفقد الجيش الحر ومجلس التحالف السوري الوطني المدعومين من الغرب صدقيتهما، وقت يواصل عدد من مقاتلي الحر الانتقال الى صفوف التنظيمات الإسلامية او يدافعون عن حياتهم في وجه الجهاديين القريبين من القاعدة… لقد ضعف نفوذ ممثلي المعارضة المعتدلة كثيراً، لكن واشنطن ولندن لا تزالان تطالبان بمشاركتهم في مؤتمر جنيف 2 للتفاوض مع الأسد… ان الرابح الاكبر من التطورات الاخيرة هو الأسد، لان المعارضة التي بدأت شعبية ضد النظام الفاسد والديكتاتوري باتت اليوم مشرذمة تسيطر عليها القاعدة عبر تنظيمات مثل “داعش” وجبهة النصرة والجبهة الإسلامية التي تضم نحو سبعة تنظيمات مسلحة ويبلغ عدد مقاتليها 50 الف مقاتل.

السابق
اعتداء صيدا: الاسير بريء.. والفاعلون متطرفون
التالي
محادثات السلام حول سوريا لن تؤتي ثمارها