اسباب حادثة الناقورة وتداعياتها برسم التحقيقات العسكرية

اما الوضع الحدودي فلا يبدو افضل حالا والاسئلة المطروحة حول اسباب ودوافع اطلاق النار في اتجاه اسرائيل ما ادى الى مقتل جندي وكاد يدخل لبنان في اتون مواجهة ليس الوقت وقتها ولا الزمان زمانها، تحتاج الى اجوبة تطمئن اللبنانيين القلقين على مصيرهم اكثر من اي يوم مضى، خصوصا ان اكثر من جهة يمكن ان تكون مستفيدة من اشعال جبهة لبنان الجنوبية.

وفي انتظار تظهر نتائج التحقيقات مع الجندي الذي اطلق النار على الدورية وهو قيد التحقيق لدى الامن العسكري في وزارة الدفاع، لمعرفة ملابسات الحادث وطبيعته وما اذا كان فرديا وغير مدبر ام متعمدا لاغراض معينة، تبقى الانظار موجهة الى اسرائيل التي، ولئن حمّلت لبنان المسؤولية الا انها أبقت ردة الفعل مضبوطة وتحت السيطرة اقله الى حين شرح الموقف اللبناني في الاجتماع الثلاثي الامني الاستثنائي في منطقة اليونيفيل في رأس الناقورة برئاسة القائد العام لليونيفيل وضباط من الجيشين اللبناني والاسرائيلي، وفي ضوء رد الفعل الاسرائيلي يمكن تحديد طبيعة واهداف الحادث التي يرجح ان تبقى قيد الكتمان.

وقالت مصادر امنية “ان حادث الناقورة مقلق ومربك في آنـ ان لناحية توقيته او اسلوبه الذي يخفي الكثير من علامات الاستفهام خصوصا ان الدولة العبرية لم تسارع كما العادة الى الرد على غرار ما جرى في حرب تموز 2006، بل عمدت الى ضبط النفس، ولاحظت في هذا السياق ان ما جرى يقطع الشك باليقين بان الرعاية الدولية لاستقرار لبنان ومن ضمنها الساحة الجنوبية ما زالت قائمة وتشكل ضابط ايقاع للوضع الداخلي، مشيرة الى ان تزامن الحوادث الثلاث جنوبا لا يمكن الا ان يقرأ من زاوية محاولة ابقاء المسرح اللبناني مشغول امنيا اذ ان الجهات نفسها وبعدما فعلت فعلها في عاصمة الشمال ووصلت الى حائط مسدود بفعل الخطة الامنية التي نفذها الجيش، وجدت نفسها مضطرة للجوء الى الخيار الاخر، حيث الخاصرة الرخوة في لبنان جنوبا بفعل وجود مخيم عين الحلوة الذي يشكل قنبلة موقوتة يمكن اشعالها وتفجيرها في أي حين.

السابق
الستاتيكو الاقليمي يمتد سنتين واستحقاقات المنطقة في الثلاجة
التالي
فرنسا تعد سان كلو جديداً للانتخابات الرئاسيـة والحكومة