ريفي: طرابلس مستهدفة وجميعنا تحت سقف القانون والدستور

رأى المدير العام السابق للأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، أن “طرابلس مستهدفة بشكل واضح على المستويين الأمني والسياسي عبر محطتين أساسيتين إضافة الى الثماني عشر جولة”.

 

وقال ريفي، على هامش المؤتمر الذي إنعقد في طرابلس تحت عنوان “العيش المشترك في الشمال مسؤولية وطنية مشتركة”، إن “إستهداف طرابلس على المستوى الأول هو تشويه صورتها وتظهيرها كأنها مدينة تطرف وإنعزال رغم واقعها المميز بالعيش الواحد بين كافة مكوناتها، والإستهداف الثاني أمني من خلال الثماني عشرة جولة من العنف والتي طلبت من قوى الرابع عشر من آذار أن يسموها “فتح بشار الأسد” وليس “فتح الإسلام” لأن الإسلام بريء من هذه الحركات التي ضبط خلالها بعض الناس الذين إستدرجوا للوقوع في فخ معين”.

 

وأردف: “الإستهداف الأول كان في منتصف ال2006 الذي هو فتح بشار الأسد يومها كان رئيس الحكومة الرئيس السنيورة وكان لديه قرار واضح، وكان لدينا كأمنيين قرار واضح، وكذلك القضاء والإنعكاس السياسي، وكان أهل طرابلس والشمال الى جانب سلطتهم والى جانب السياسية والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لذلك إنتصرنا لأن القرار السياسي والقضائي كان واضحا وجازما إضافة الى أن الناس وقفوا بجانبنا وبجانب الجيش والسلطة السياسية وربحنا المعركة على فتح بشار الأسد الذي كان يعرف بفتح الإسلام. وثمة محطة أخرى هي 7 أيار ال2008 وكان يوم إستهدافنا في بيروت لإسقاط البلد وإسقاطنا ولكن بفضل الله تعالى وبفضل معظم اللبنانيين عموما والشماليين خصوصا الذين كانوا خط الدفاع الأساسي الذين كانوا في مشروع سوريا ومشروع “حزب الله” في لبنان”.

 

وتابع: “بعد ثماني عشرة جولة من الصراع الدامي في طرابلس نستطيع التأكيد بأن ثمة مخطط لهذه المدينة واضح المعالم، كل الخطط الأمنية فشلت في المدينة للأسف بسبب حجم المؤامرة وأيضا ثمة خلل أيضا في القرار السياسي والأمني والقضائي إضافة الى أن بعض الناس لم يسقط من ذهنهم بأن بشار الأسد قد سقط ولولا كل ما ذكرناه لكانت خطة امنية واحدة كافية لوقف النزاع في طرابلس وإنتصار الوطن”.

 

وذكر انه أكد في كلمته “أننا كأهالي من طرابلس وعينا منذ نشأتنا على وجود حي السيدة في طرابلس وحي مار مارون وشارع المطران وشارع الكنائس وشوارع عدة لإخواننا المسيحيين نفتخر بها. وبالمقابل يوجد جوامع عدة المنصوري الكبير، التقوى وطينال والسلام، لذا لا يمكننا ان ننظر الى طرابلس وكأنها منعزلة عن كل الأقضية الشمالية إبتداء من البترون، الكورة، بشري، زغرتا، المنية، الضنية وعكار، فكل هذه الأقضية هي نموذج للعيش المشترك والوحدة الوطنية وهي خزان واحد يؤمن بمعظمه بالفكر السيادي، وبالمقابل لدينا إستطلاعات رأي تؤكد أنه في الاعوام 2009، 2010، 2011 و2012، 95 بالمئة من الطائفة السنية في طرابلس يشكلون الإعتدال، ونحن نقول أن خيارنا هو الخيار السيادي وجميعنا تحت سقف القانون والدستور الذي يتضمن في مادته الأولى أن لبنان سيد حر مستقل ذو وجه عربي وليس إيراني أو فارسي. نحن لبنانيون وعرب سننتصر”.

السابق
الراعي أضاء شجرة الميلاد في بكركي: نصلي لانهاء الحرب في سوريا
التالي
قطر تعرض على مواطنيها أسهماً حكومية