حزب الله ووحدته الفيسبوكية

جاد عيسى

حزب الله بات لديه وحدة هجومية على الفيسبوك. JAD ISSA واحد من العاملين فيها. إختصاصه الردّ على كلّ ما يتّصل بحزب الله من ستايتوسات أو صور أو حتى تعليقات أو حتى لايكات يرى أنّها في غير محلّها.
آخر إبداعات جاد هذه الصورة التي عمّمها على وحدته الهجومية. صورة أرادها أن تكون شتيمة أو محضر اتّهام، لكنّها، على العكس من ذلك، بدت أقرب إلى المديح. فهذه الصورة تحمل ثلاث اتهامات. الإتهام الأول هو أنّ من تجمعهم الصورة شموليون. لكن لنفصّل عنهم قليلا.

936582_10152115210239524_576263469_n

عماد قميحة مسؤول سابق في “حزب الله”، ترك الحزب على خلاف سياسي وصار كاتباً سياسياً، يعيش ويعمل في بلدته كفرصير، ويعمل هناك. وبالطبع ينتمي الى الطائفة الشيعية.

وسام سعادة، أستاذ في الفلسفة السياسية، يعمل بين جامعات بيروت والهند، وفي الصحافة اللبنانية والعربية. وللمصادفة فهو مسيحي مارونيّ.

محمد بركات، صحافي يعمل بين الإعلام المرئي والإلكتروني، وكاتب، يعيش في ضاحية بيروت الجنوبية. وهو شيعيّ المولد.

رضوان السيّد، أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية، باحث ومؤلّف كتب ومراجع نقدية وإسلامية وتاريخية، وهو ينتمي إلى الطائفة السنّية.

أكرم علّيق، مقاوم ومقاتل سابق في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، شيعيّ المولد، شيوعيّ التاريخ، ويساريّ الهوى، ويعيش حالياً في سويسرا.

بادية فحص، كاتبة وناشطة مدنية وسياسية، وملتزمة دينياً، ربما على خلاف بركات وعلّيق.

وعلي الأمين، صحافي لبناني، ورئيس تحرير موقع “جنوبية” المتخصّص في شؤون الجنوب اللبناني.
هي تنويعة تمثّل معظم أطياف المجتمع اللبناني، وتحديداً أطيافاً كثيرة من البيئة الحاضنة لحزب الله، وهي تمثّل التنوّع اللبناني الغنيّ، وليس الشمولية بالتأكيد.

الإتهام الثاني أنّهم يطبعون رسائل عوكر بالمجّان. وعوكر هو موقع السفارة الأميركية في لبنان.

جدير بالتذكير هنا أنّ إيران قاب قوسين أو أدنى من أن تصير شرطي شرق أوسطي بأمرة الراعي الأميركي، بعد توقيع اتفاق تاريخي بين الطرفين. وقد نشرت وسائل إعلام مختلفة أخبارا عن بدء حوار مباشر بين حزب الله والشيطان الأكبر، والحزب لم ينفِ.

والحال هذه فإنّ المكتوبة أسماؤهم لا تزيد علاقة أبعدهم بالسفارة الأميركية أو الادارة الأميركية حفل كوكتيل في السفارة أو مصافحة مع أحد المسؤولين الإعلاميين في السفارة في أبعد تقدير.وحزب الله، محرّك جاد عيسى ووحدته الفايسبوكية الهجومي، هو “المعلّم” الأكبر في عقد الصفقات مع الشياطين، الكبيرة والصغيرة.

الإتهام الثالث أنّ هؤلاء متخصّصون في التحريض على المقاومة. فيما لم تأتِ الصورة على دليل واحد بأنّهم حرّضوا على المقاومة. وكلّهم يفتخرون بنقد سلبيات “حزب الله”، بما هو حزب المقاومة سابقا، وليس هو المقاومة أبدا.

هي صورة تمتدح السبعة الذين تحاول شتمهم، وهم يفتخرون بأنّهم جزء من حراك نقديّ. والصورة لا تفعل أكثر من إعلان العجز عن مقارعة الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق، فتهرب إلى تجميع صور وكلام فوقها لا يزيد عن كونه “لعب ولاد”.

السابق
موسى: لإخراج قضية جوزف صادر من السجال السياسي
التالي
الراعي أضاء شجرة الميلاد في بكركي: نصلي لانهاء الحرب في سوريا