حارث سليمان: حبيب فيّاض يقع في غرام أميركا!

حبيب فياض
صدق ولا تقرص وجهك، فهذا جزء مما كتبه حبيب فياض - الباحث في الشؤون الايرانية والمعروف بصلته الوثيقة بحزب الله - على صفحات جريدة السفير، تحت عنوان: "ديبلوماسية ظريف: من سان فرنسيسكو إلى جنيف" وذلك بتاريخ 14/12/2013. بالأسود العادي كلام فيّاض، وتعليقاتي عليه بين هلالين.

في تعليق على مقالة الدكتور حبيب فياض يقول الدكتور حارث سليمان في مقالة كتبها لموقع “جنوبية” :
صدق ولا تقرص وجهك، فهذا جزء مما كتبه حبيب فياض – الباحث في الشؤون الايرانية والمعروف بصلته الوثيقة بحزب الله – على صفحات جريدة السفير، تحت عنوان: “ديبلوماسية ظريف: من سان فرنسيسكو إلى جنيف” وذلك بتاريخ 14/12/2013. بالأسود العادي كلام فيّاض، وتعليقاتي عليه بين هلالين. بالأسود العادي كلام فيّاض، وتعليقاتي عليه بين هلالين.
إنه محمد جواد ظريف رئيس الديبلوماسية الإيرانية، الذي تتمحور رؤيته السياسية على ضرورة إزالة العقبات من طريق الانفتاح بين بلاده والغرب. (لاحظ كلمة انفتاح: الم تكن القطيعة هي الثقافة السابقة؟).
يرى فيه بعض الايرانيين أنه نمط ينحصر في فرد ولا يشبه أحداً من أقرانه في أدائه السياسي والديبلوماسي، فيما يرى البعض الآخر أنه «خلطة» مركبة من براغماتية رفسنجاني ومدنية خاتمي ووسطية حسن روحاني ووطنية محمد مصدق…… (لاحظ البراغماتية اصبحت صفة حسنة، المدنية قيمة مضافة، الوسطية حلت مكان المبدئية، ترى لو لم تكن هذه الفضائل ايرانية ليلهث التابع بمدح صفات المتبوع لكانت تهما تستوجب الادانة؟). وبفضل جهوده الديبلوماسية انتقل الايرانيون من القدرة على مواجهة العقوبات الى القدرة على المطالبة برفعها وإزالتها، ومن الإصرار على نووية ايران إلى الإقرار بنوويتها. ومن التمسك بالقوة للوقوف بوجه العالم الى قوة المصالحة تمهيداً للشراكة مع المجتمع الدولي. …… (لاحظ الانتقال، اي التخلي عن القوة لمواجهة العالم الى اعتماد المصالحة تمهيدا للشراكة، لا مع الغرب الكافر بل مع المجتمع الدولي الذي كان اعتماد مفاهيمه خيانة).
فقد كسر النمطية المعهودة للديبلوماسية الإيرانية بابتسامة لا تفارقه بديلاً من التجهم الذي صاحب أسلافه من ولايتي الى خرازي الى متكي…… (لاحظ تبني الابتسام في وجه الشيطان الاكبر وادانة التجهم السابق).
جاء محمد جواد ظريف إلى وزارة الخارجية من مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لمجلس تشخيص مصلحة النظام. كثيرون لم يتوقعوا أن يقع اختيار الرئيس الايراني على جواد ظريف لرئاسة الديبلوماسية الايرانية، باعتبار ان الأخير من اصحاب النزعة الإفراطية في الانفتاح على الغرب……. ( لاحظ حتى الافراط في الانفتاح على الغرب اصبح ورقة تاهيل لرئاسة الديبلوماسية الايرانية).
خضع مؤخراً وخلال فترة وجيزة لأكثر من استجواب تحت قبة البرلمان. الأمر وصل لدى بعض النواب الى اتهامه بخيانة مصالح ايران في خضم المفاوضات النووية……. ( حتى تهمة الخيانة من بعض نواب البرلمان لم تعد الا مسألة عرضية) كما نسب اليه في العام 2002 النجاح في تقليص الهوة بين طهران وواشنطن إزاء الأزمة الأفغانية وتقريب الرؤية بينهما حول «طالبان»، وذلك خلال مفاوضات في ميونيخ ضمن مؤتمر دولي حول افغانستان بمشاركة الولايات المتحدة…… ويرى كثير من الايرانيين أن جواد ظريف استطاع بحرفية مشهودة، ان يجسد مقولة «ليونة الأبطال» التي حددها قائد الثورة الاسلامية كإطار عام لحل مشكلة ايران النووية. فهو قد تحول في الداخل الإيراني الى بطل استطاع أن يربح معركة في أصعب حروب ايران الديبلوماسية. (ليونة الابطال هي استراتيجية قائد الثورة تماما كالإمام الحسن الذي بايع معاوية وتصالح معه، ماذا نفعل بالإمام الحسين اذن الذي قاتل دون ان يتنازل والذي ملأتم الدنيا بصراخكم “يا لثارات الحسين” و”هيهات منا الذلة”. الليونة تصنع بطلا لانه يعرف العقلية الاميركية).
كما بات الغرب ينظر اليه بوصفه ممثلاً للاعتدال والعقلانية في السياسة الإيرانية. (لاحظ المفردات الجديدة)
على أن أهمية الدور الذي لعبه الرجل في تفاهم جنيف الأخير تتعدّى المنجز النووي الى فتح الباب أمام مسار طبيعي من العلاقات، في مختلف المجالات، بين إيران والغرب. ………….. فالرجل عاش أكثر من نصف حياته في الولايات المتحدة، حيث تعلّم وعمل ديبلوماسياً وخبر طريقة تفكير الإدارات الأميركية المتعاقبة، الى حد يمكن القول معه إن لدى الوزير ظريف القدرة على مقاربة المصالح الايرانية بعقلية أميركية، بمعنى انه قادر على تقديم رؤية بلاده بطريقة يتفهمها الأميركي ويتقبلها. ……. ( ما أحسن العقلية الاميركية ويابخت الذي يفهم عليها وتفهم عليه).

لو ان لبنانيا يشبه ظريف، الا يصبح عميلا اميركيا في نظر حبيب فياض؟

السابق
الوطن: اقتحام « يبرود » سيبدأ خلال الساعات المقبلة
التالي
مانديلا ووري الثرى في كونو