المستقبل: أوروبا تذكّر بسياسة النأي بالنفس والناجون من الأسد ضحايا

فيما تستعد طرابلس غداً لاستضافة مؤتمر الأمانة العامة لقوى الرابع عشر تحت عنوان “العيش المشترك في الشمال مسؤولية وطنية مشتركة”، بقيت معاناة النازحين السوريين في مخيمات اللجوء، كما اللبنانيين في الجبال والأطراف، مع العاصفة القطبية، طاغية على ما عداها، وفي ضوء نكوص “المجتمع الدولي” عن الوفاء بكامل التزاماته وتعهداته بالمساعدة على تحمل ذلك العبء الفظيع، الأمر الذي دفع بوزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور الى القول “إننا ننجز مع ما يُسمّى الكذبة الكبرى أي المجتمع الدولي، ما عجز عنه بشار الأسد”.

غير أن نكبة النازحين وتداعيات الحرب السورية في الإجمال وغيرها من قضايا سياسية لبنانية منفصلة وذات صلة ستكون كما علمت “المستقبل” من مصدر ديبلوماسي أوروبي مادة بيان خاص بلبنان سيصدره مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في جلسته الأخيرة للعام الجاري يوم الاثنين المقبل بحيث يُتوقع “أن يتضمن دعوة الى تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن، وتشديداً على وجوب التزام جميع اللبنانيين من دون استثناء سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في النزاع الدائر في سوريا”.

 

بحسب بيان تمهيدي صدر أمس في بروكسل فإن المجلس الوزاري “سيناقش الوضع في لبنان وسيتبنى خلاصات في هذا الشأن”. مشيراً الى “أن لبنان هو البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين (830 ألف لاجئ) وهو أيضاً البلد الأكثر عرضة لاستقطاب الصراع السوري إليه”. ويتوقع أن يؤكد المجلس “التزامه التام بوحدة لبنان وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه”. وسيدين “أعمال العنف المتكررة التي تحصل بما في ذلك الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر السفارة الإيرانية في بيروت”، وسيعبر “عن امتنانه للتضحيات والكرم الذي يقدمه الشعب اللبناني للاجئين السوريين الفارين من النزاع في بلادهم”.

وذكر البيان بأن أكبر نسبة من المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين تُعطى للبنان. فحتى تشرين الثاني الماضي كان المبلغ المقدم 339 مليون يورو من أجل المساعدات الإنسانية والتعاون، وهذه المبلغ يمثل 35 في المئة من إجمالي المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي من أجل التصدي للأزمة السورية وتخفيف عبئها الإقليمي على دول الجوار.

السابق
النهار: قلق أوروبي من الشلل ولا مبادرات بعبدا
التالي
اللواء: سحب الجلسة الحكومية من التداول وحوار بري السنيورة مهدّد