يقول مرجع سياسي بارز إن خطورة الواقع الراهن والأخطار التي يمكن أن تتأتّى عن عدم انتخاب الرئيس في المهلة المحددة تفترض الانصراف مرة أخرى بكل مسؤولية وجدية لتأليف حكومة وفاقية لأن ذلك سيجنّب البلاد الانزلاق إلى المزيد من التدهور خصوصاً في ظل “الغياب الرئاسي”.
ويضيف المرجع أنه إذا ما تعذّر انتخاب الرئيس الجديد فإن الحكومة الأنسب والأفضل لإدارة البلاد هي الحكومة التي تؤمّن مشاركة الجميع أي التي تضم وزراء من 8 و14 آذار وما يسمّى بالوسطيين. وهذه المواصفات تنطبق على صيغة الـ 9 ـ 9 ـ 6 التي لا يزال تيار “المستقبل” ومن يدور في فلكه يعارضها حتى اليوم.
ويرى أن الرئيس سليمان قادر على لعب هذا الدور من خلال تخفيف هذه الاحتقان في البلاد وتجنّب الوقوع في الأفخاخ التي ينصبها البعض لتحويله من حَكَم إلى طرف في الصراع القائم فهل ينجح في ممارسة هذا الدور الذي سيعبّد الطريق إلى انتقال دستوري طبيعي؟
