آبادي يؤكد ان الأمور في سوريا متجهة نحو الحسم

أشار السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي إلى اننا “لا نريد شيئا في المنطقة، لنا مبادئنا التي ارساها الامام المعلم الخميني والتي تكرست دستوريا، ولا يسعنا، في ضوء الثوابت والنصوص، الا ان نكون على اهبة الاستعداد لمديد العون الى كل مضطهد، من هنا بالذات كان تعاطينا مع القضية الفلسطينية”.
وأكد في حديث صحفي انه “بطبيعة الحال لنا مصالحنا الوطنية”، مشددا على ان “هذه المصالح لا تنفصل، في حال من الاحوال، عن مبادئنا التي تتحقق بعودة فلسطين الى اهلها. آلام الامة هي آلامنا”، وقال: “كانت ايران تضطلع بدور شرطي المنطقة. لا احد اعترض على هذا الدور الذي نرفضه الآن بشكل قطعي”.
وأشار آبادي إلى انه “حين حدثت الثورة وبات اتجاه البوصلة نحو فلسطين ثارت ثائرتهم، وتعرضنا للاهوال. اغتالوا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وفي انفجار ثان اغتالوا اثنتين وسبعين شخصية من اهم الشخصيات في بلادنا”، وأضاف: “عندما تكون لك مبادؤك، وتقرر الدفاع عنها، فلن تزحزحك الاعاصير، كل الاعاصير”.
ونفي اي شكل من اشكال التدخل في لبنان وسوريا والعراق ، سائلا “هل مساعدة لبنان على تحرير ارضه بعتبر تدخلاً؟”، وهل مساعدة العراق على دحر الاحتلال تدخلاً؟”.
ورفض آبادي وصف “حزب الله”  بالذراع الاستراتيجية لايران، مؤكدا ان “الحزب حالة لبنانية تمكنت من ان تحطم الاحتلال، اما التواجد في سوريا فقد فرضته مصلحة لبنان وسوريا معا بعدما تم استجلاب المرتزقة من كل اصقاع الارض لتقويض نظام لطالما ساند المقاومة في اكثر الاوقات مصيرية”، مشددا على ان “السوريين هم الذين يقررون مصيرهم، لا نحن ولا الآخرون”.
واستغرب الحملة ضد الحزب الذي كان آخر الداخلين الى سوريا، وقال: “الجامعة العربية اتخذت قرارا علنيا بالتدخل، والنتيجة لهذا التدخل كانت كارثية بطبيعة الحال، ودون ان توظف امكاناتها من اجل الدفع في اتجاه حل سياسي كان يمكن ان ينقذ سوريا من كل المآسي التي عاشتها وتعيشها”.
وأكد ان “سوريا تقترب الآن من المراحل الاخيرة من الحسم”، لافتا إلى ان “الشعب السوري يريد بقاء الرئيس بشار الأسد”، موضحا انه “ثمة مسؤول اميركي اقترح على مسؤول ايراني ان يبقى الرئيس الاسد حتى عام 2014 ولا يترشح، وقال له المسؤول الايراني لكنها الديمقراطية، أما المسؤول الاميركي قال ان المشكلة انه اذا ترشح ينجح”.
وعن الاتفاق بين بلاده والسداسية الدولية، أشار إلى اننا “في مرحلة اختبار النوايا. بيننا وبينهم تاريخ من انعدام الثقة، حتى ان مادلين اولبرايت، تحدثت عن الاساءات التي الحقتها الولايات المتحدة وبريطانيا بايران. وعلينا الآن اعادة بناء الثقة. وهذه نقطة محورية وحساسة ان تثق بالجهة المقابلة وان تثق بك، ودون ان نكون من هواة قرع الطبول”.

 

 

السابق
طرقات قرى وبلدات حاصبيا مقطوعة
التالي
حمادة: الحكومة لا يجوز ان تضم القاتل الذي ستُتلى بحقه إضبارة اتهامية