البناء: أجواء بعبدا لا تُمانع والكرة في مرمى السعوديّة وحلفائها بعد التصعيد

كتبت “البناء ” تقول: عادت الأمور إلى الحِراك السابق بعد أن وصلت الأوضاع إلى ذروتها من التصعيد عدا عن المخاوف المتزايدة من الانحدار نحو التدهور ومزيد من الفراغ. ويبدو أن الأصوات العالية بقيت المشهد الظاهري إذ إن المعلومات المتوافرة لـ”البناء” أمس تفيد بأن الأجواء تتجّه إلى إعادة تنشيط الحِراك حول تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي هذا الإطار تضيف المعلومات أن البحث يجري حول الطرح الأخير أي صيغة الـ 9 ـ 9 ـ 6 التي قال الرئيس نبيه بري عنها أخيراً أنْ لا بديل لها وهي الصيغة الأفضل.
ووفق مصادر مطلعة فإن هذه الاتصالات تحتاج إلى مزيد من التواصل على غير مستوى مشيرة إلى أن هناك ارتفاعًا في نسبة عدم معارضة هذه الصيغة بشكل تدرّجي.

بعبدا لا تمانع
وقد نقلت المصادر عن أجواء الرئيس بري بأن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ليس ضد هذه الصيغة وكذلك فإن النائب وليد جنبلاط وفريق 8 آذار يؤيدانها بشكل واضح هذا عدا عن أن هناك مشاورات جدية تجري داخل تيار “المستقبل” وحلفائه حول هذا الموضوع.
ووفق المصادر أيضاً فإن القطبة المخفية تبقى عند المرجعية الأساسية لهذا الفريق أي المملكة العربية السعودية وفي هذا السياق يندرج انتقال الرئيس فؤاد السنيورة للقاء النائب سعد الحريري في الخارج.
ويذكر في هذا المجال أيضاً أن موضوع عقد جلسات لمجلس الوزراء قد طوي راهناً لصالح هذا الحِراك.

حزب الله يرفض “الأمر الواقع”
في هذا الوقت برز كلام لحزب الله أمس على لسان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ردّ فيه على كل ما يُطرح عن أجواء حكومة ما يسمّى بالأمر الواقع وكذلك على تأكيد الرئيس سليمان “ضرورة وجود حكومة لرعاية الانتخابات الرئاسية حتى لو لم تأخذ الثقة” فاعتبر أن ما طرحه الرئيس سليمان “مخالف للدستور فالحكومة التي لن تنال الثقة لا تتسلم من حكومة تصريف الأعمال فلا يصل الدور عندها لترعى الانتخابات الرئاسية لأنها منعدمة الوجود القانوني”.

ولفت قاسم إلى أن مثل هذا المسار يدخل البلد في الانقسام والفوضى والنزاع بينما الأجدى هو بذل الجهد لتشكيل حكومة وطنية جامعة تنال ثقة مجلس النواب وترعى الانتخابات الرئاسية.

أوضاع طرابلس
إلى ذلك وفي ظل الفراغ المستحكم بمؤسسات الدولة كافة والذي ينعكس على المؤسسة الأمنية الأم وهي الجيش اللبناني بفضل تعذر صدور قرار رسمي بإعطاء الإمرة للجيش في مدينة طرابلس تتواصل ممارسات المسلحين في المدينة رغم برودة الطقس حيث سجل أمس إلقاء قنبلة صوتية في شارع سورية تبع ذلك سماع إطلاق رصاص كثيف في المكان.
كما سجّل أيضًا إطلاق قذيفة أنيرغا على تلة المنكوبين ولم يبلّغ عن وقوع أي إصابات.
ومساء سُمع إطلاق رصاص في منطقة باب الرمل على خلفية توقيف شخص من آل عويضة.

السابق
الجمهورية: برّي: حكومة 996 أو الحوار… والمستقبل والقوات يرفضان
التالي
الحياة: ألكسا مستمرة ونازحون سوريون يستغيثون