قزي: الحل لن يحصل إلا عبر إعتماد اللامركزية الإدارية

أشار نائب رئيس حزب “الكتائب” سجعان قزي إلى أن “الحزب يشيخ”، لافتا إلى “عوامل عدة حافظت على قيمة “الكتائب”، أبرزها عدم حياده عن مبادئه وإثبات قدرته على التكيف مع التحولات والتطورات اللبنانية والشرق أوسطية”، مضيفاً ان “الحشد الشبابي في إحتفال الحزب الأخير في وسط بيروت 24 تشرين الثاني الماضي، فاجأ القيادة نفسها لأننا لم نعهده منذ التسعينات”.
وفي حديث صحافي، رأى ان “الكتائب” في الفترة الأولى من مسيرته لعب دورا كبيرا في إقناع المسيحيين بفكرة الكيان اللبناني المستقل عوض تطلعهم إلى فرنسا، وشارك بفاعلية في استقلال 1943″، لافتاً إلى “دخول العمل العسكري الفلسطيني إلى لبنان مع اتفاق القاهرة عام 1969، وفشل “الكتائب” بالتوصل مع المعنيين إلى حل سياسي يمنع وقوع الشرخ الفلسطيني اللبناني، ما دفعه لاحقا إلى مرحلة تدريب شبابه وخوض الحرب الأهلية عام 1975″، مضيفاً انه “بعد إتفاق الطائف، وضعت اليد على الحزب بظل نظام أمني فاقع، وعانى من إنقسامات كبرى، وانكفأت قيادات وكوادر عدة، فيما إبتعد من بقي فيه عن ثوابت الكتائب التاريخية”.
كما أضاف: “رغم انضمام الحزب إلى فريق 14 آذار منذ عام 2005، فإنه حافظ على خطوط اتصاله مفتوحة مع كل الفرقاء على الساحة اللبنانية، ولم تكن مواقفه أسيرة موقعه في فريق 14 آذار، علما بأن التباينات هذه تجلت في مقاربة ملفات كثيرة، أبرزها رفض “الكتائب” العزوف عن المشاركة في الحوار والحكومات ومقاطعة البرلمان، ورفض إدراج ثلاثية الشعب والدولة والمقاومة في البيانات الوزارية”، لافتاً إلى ان “الكتائب” يواجه اليوم، شأنه شأن باقي الأحزاب اللبنانية، تحديات على أكثر من مستوى، أبرزها كيفية التوفيق بين المحافظة على وحدة لبنان وعلى الدور المسيحي، وكيفية المحافظة على الدور المسيحي وتعزيز الميثاق الوطني بين المسيحيين والمسلمين”، موضحاً ان “حل هذه الإشكاليات لن يحصل إلا عبر إعتماد اللامركزية الإدارية وحياد لبنان”.

السابق
عذراً اسطنبول
التالي
حزب الله: لا مفاوضات مع الشيطان الأكبر