أبو عرب: الوضع في عين الحلوة ممسوك

اللواء ابو عرب

أعلن مصدر فلسطيني، ان الامن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، عثر على الجهاز الذي استخدم في تفجير العبوة الناسفة اثناء تشييع الفتحاوي محمد السعدي في المخيم، وهو عبارة عن هاتف خلوي فجرت بواسطته العبوة، مشيراً الى ان مسؤول الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب سلم الهاتف الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب لاستكمال التحقيق، وان العبوة كانت موصولة بصاعق تفجير عبر الهاتف .

واشارت مصادر فلسطينية، الى ان المتهم بالوقوف وراء التخطيط الانتحاري المزدوج للسفارة الايرانية في بيروت الشيخ بهاء الحجير، يرفض تسليم نفسه لمخابرات الجيش للتحقيق معه رغم كل الوساطات التي تولاها والده محمود حجير بطلب من القيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة حيث يتوارى لدى القيادي في جند الشام بلال بدر في حي الطيري.

ويجزم اكثر من طرف فلسطيني وطني واسلامي في مخيم عين الحلوة ان الشيخ المتواري من وجه العدالة اللبنانية احمد الاسير، غير موجود في المخيم، الا انهم يؤكدون ان فضل شاكر الذي فر الى المنطقة الواقعة بين تعمير عين الحلوة وحي الطوارئ، ومكث في احد المنازل عقب حوادث عبرا، بقي يتحرك بحرية مطلقة وبحراسة من جند الشام حتى اواخر شهر رمضان، لكنه اختفى عن الانظار في ما بعد، او طلب منه ان يتخفى، بعدما شكّل وجوده استفزازا للدولة اللبنانية ولحركة فتح، اكبر الفصائل الفلسطينية التي اثارت وجوده مع القوى الاسلامية في المخيم التي طلبت منه التواري. رافق ذلك انه غادر المخيم الا ان العديد من المصادر الامنية، تؤكد انه ما زال بحماية جند الشام وعشيرته من ال شمندور وعددها 40 مسلحا.

اما عن الاسلاميين الذين يقاتلون في سوريا في اطار تشكيلات النصرة وغيرها، فيقول مصدر امني لبناني لـ”المركزية”، ان هناك 15 شخصا من مخيم عين الحلوة يقاتلون في سوريا، مشيرا الى ان محمد الدوخي الملقب بـ”خردق” واحد من هؤلاء، ولافتا الى مقتل احدهم في القلمون ويدعى محمد الداهودي الذي نعي في مخيم عين الحلوة بعد مقتله في غارة سورية على منطقة القلمون وهو نجل احد مرافقي امير “الحركة الاسلامية المجاهدة” الشيخ جمال خطاب “ابو مصطفى” الداهودي، وسمع اطلاق نار كثيف في المخيم اثر اعلان نبأ مقتله.

وقالت مصادر فلسطينية ان عددا من الفلسطينيين انطلقوا للقتال مع المعارضة السورية بعد غسل ادمغتهم ومنهم من توجه من دون علم اهله، ومن بينهم ايضا اللبناني الصيداوي المدعو محمد العارفي وهو من جند الشام ومتزوج من شقيقة مؤسس عصبة الانصار الاسلامية الراحل الشيخ هشام شريدي وغيره، مؤكدا ان جند الشام وفتح الاسلام وهم عناصر مطلوبون للعدالة والقضاء اللبناني يتوارون في احياء الطوارئ والطيري، ويصل عددهم الى 60 عنصرا ومن الامراء عليهم اسامة الشهابي وبلال بدر وهيثم ومحمد الشعبي.

أبو عرب: ونفى قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب لـ”المركزية”، وجود الاسير في مخيم عين الحلوة، مؤكدا ان لا وجود لا للقاعدة ولا لداعش ولا لجبهة النصرة في المخيم، مؤكدا ان الوضع في داخل المخيم ممسوك من قبل القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية “المنظمة والتحالف”، وانصار الله وهؤلاء جميعا حريصون على مخيم عين الحلوة وعلى ان لا تدخله الريح الغريبة عن اهله، فالموجودون في عين الحلوة، هم من اهل المخيم وهو يختلف عن نهر البارد. وردا على سؤال عن المدعو توفيق طه الذي تردد اسمه انه نائب كتائب عبدالله، عزام قال ابو عرب هو في المخيم ويحمل فكرا اسلاميا ويلازم منزله والمسجد وليس نائبا لكتائب عزام ” كلها فبركات اعلامية لم نعد نقبل بها، ولا ان توسم مخيماتنا بالارهاب، فنحن اهل قضية مقدسة واذا كان الانتحاري عدنان المحمد فلسطيني، فهو لا يمثل الفلسطينيين ولا اهله الذين تبرأوا منه، نحن ضد اي تفجير يستهدف الاراضي اللبنانية وخصوصا الاخير ضد السفارة الايرانية واستنكرناه ونحن نرى ان اعمال التخريب في لبنان لا تؤدي الا الى الفتنة وهذا ما لا نقبل به اطلاقا ونرفع الغطاء السياسي عن كل فلسطيني يخل بالامن اللبناني وهذا ما جاء على لسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية”.

وحول الوضع في عين الحلوة قال ابو عرب “إنه ممسوك من قبل القوة الامنية التي تشكلت من كل الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية وانصار الله وحماس والجهاد وهي سوف تعمم على باقي المخيمات الفلسطينية لانها تجربة نجحت في عين الحلوة، واثبتت جدواها في الحفاظ على امن واستقرار المخيم بالتعاون والتنسيق مع الجيش والدولة اللبنانية لاننا جزء من الجوار اللبناني، فأمن عين الحلوة من أمن صيدا والعكس صحيح، الا ان ما يهمنا قوله لماذا الاصرار على التلفيقات الاعلامية بحق مخيم عين الحلوة والمخيمات الاخرى، من تهم اعلامية نراها وكأنها مجهزة سلفا ضد مخيم عين الحلوة، اتركوا هذا المخيم يعيش ويكفي اهله معاناة من كافة النواحي.”

السابق
حزب الله يتجه لمزيد من المواقف الإيجابية
التالي
طباره: تغييب الموازنات العامة سـاهم بتعميم سـياسة الهدر