موجة استنكار بعد اتهام وسام الحسن باغتيال رفيق الحريري

سام الحسن
ماذا لو كان فعلا اللواء وسام الحسن قد شارك في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ ماذا لو جاءت عملية إغتيال اللواء ردا على تلك العملية؟ وهل صحيح ما توصل له معاون ديتليف ميليس المحقق بو استروم ان "حزب الله" هو المنفذ بأوامر سورية ودعم من اللواء؟ أسئلة عديدة لا يمكن الردّ عنها في بلد الانقسام السياسي وفي بلد العجائب والمافيات التي تسيطر على كل الامور في البلاد، لكنّ اللافت اليوم ردّ رئيس لجنة التحقيق الدولية الأولية ديتليف ميليس، الذي أعلن أنّ "الحسن لم يكن يوما مشتبها به".

أثارت حلقة “تحت طائلة المسؤولية” التي عرضت على تلفزيون “الجديد”، والتي تضمنت مقابلة مع نائب رئيس فرع التحقيق في لجنة التحقيق الدولية، بو أستروم، العديد من ردود الفعل الرافضة والمستنكرة للاتهام الذي ساقه الاخير بحق اللواء الشهيد وسام الحسن، متهما إياه انه ساعد في تسهيل عملية إغتيال الرئيس الحريري.

تحت عنوان “المبررات الكاذبة لغياب الحسن عن موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم اغتياله في 14 شباط من العام 2005″، ألمح استروم أنّ للحسن دور ما في إغتيال الرئيس الحريري، معللا ذلك بأنه “الوحيد الذي يعلم الطريق الذي يسلكها موكب الحريري”. وأضاف استروم: “حينها اضطر الحسن إلى التغيب يوم الاغتيال وعدم مرافقة الحريري بسبب ارتباطه بامتحان”.

رفض الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس ما قاله استروم، مؤكدا انه “أثناء ولايته، وسام الحسن لم يكن، في أي مرة، مشتبها به في هذه القضية”. من جهته ردّ الرئيس سعد الحريري، في بيان، معتيرا ان ما جاء في الحلقة مؤكدا ان الحسن “لم يكن في عداد موكب الرئيس الحريري لدى استهدافه لأسباب واضحة وشفافة وثابتة”. وتابع الحريري: “إذا كان الهدف من تكرار الترهات نفسها أمس، هو زرع الشك في نفوس اللبنانيين، ومن بينهم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فإنها مناسبة لنؤكد مجددا أننا نعتبر اللواء الحسن واحدا من عائلتنا وهو شهيدنا بقدر ما هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري شهيدنا.

من جهة ثانية، أشار أوستروم خلال المقابلة إلى تورط النظام السوري بالاغتيال من خلال “حزب الله” الذي نفذ المطلوب، وقد بنى استنتاجاته المفككة بحق الحسن خلال على أن الصدفة لا تلعب دوراً في عمليات الاغتيال فضلاً عن عدم اقتناعه بحجّة غيابه وخصوصاً أنها المرة الأولى التي لا يلتحق بموكب الحريري.

ردّ اللواء أشرف ريفي على الحلقة مؤكدا ان الهدف منها الوصول الى استنتاج وحيد، وهو أن “اللواء الحسن متهم باغتيال الحريري، هذا في حين أهمل هذا السلوك نفسه، كلامَ المحقق السويدي الذي قال، أن النظام السوري قتل الرئيس الحريري من خلال حزب الله”.

لم يردّ أي من قيادة “حزب الله” على الاتهام الذي أعلنه المحقق بحقهم، ولم يثار اي جدال حول الموضوع ومرّ كأنه لم يكن حتى الساعة.

الاكيد ان المحقق المذكور معروف بفساده وأخطائه التي تكررت أثناء التحقيق في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ولهذا تم استبعاله، وإعفائه من وظيفته، وبالتالي لا يمكن تصديق الاتهامات التي ساقها ضد “حزب الله” قبل إنتهاء التحقيقات، ولا يمكن تقبل ان يبقي سعد الحريري على الحسن، ولديه شك ولو صغير لابقائه بقربه وحمايته حتى مماته.

السابق
رفضوا اعطاءه قرضاً فأحرق مصرفهم
التالي
الولايات المتحدة تقر بأن ايران ستجمع 20 مليار دولار بعد تخفيض العقوبات