الحريري: من المقزز أن يصل هذيان الاعلام لاتهام شهيد باغتيال آخر

أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أنه “اطلع على الحلقة التلفزيونية التي بثها تلفزيون “الجديد” حول تحقيقات مزعومة في مبررات غياب اللواء الشهيد وسام الحسن عن موكب رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري يوم اغتياله في 14 شباط 2005″، قائلا: “مثل غالبية اللبنانيين وجدنا أنه من المستغرب، لا بل من المقزز للنفس أن يصل الهذيان الاعلامي والسياسي إلى محاولة اتهام شهيد بالضلوع في اغتيال شهيد”.
ورأى الحريري في بيان له أن “الاتهامات التي سيقت سبق وأن حققت فيها لجنة التحقيق الدولية مرة ثانية بمناسبة برنامج تلفزيوني مماثل واعتمد المصادر نفسها، بثته قبل حوالي ثلاث سنوات قناة “سي بي سي” الكندية، وقد حسمت لجنة التحقيق الدولية في حينه، وللمرة الثانية أن اللواء الحسن لم يكن في عداد موكب الحريري لدى استهدافه لأسباب واضحة وشفافة وثابتة”.
واضاف الحريري: “إذا كان الهدف من تكرار الترهات نفسها أمس، هو زرع الشك في نفوس اللبنانيين، ومن بينهم عائلة الحريري، فإنها مناسبة لنؤكد مجددا أننا نعتبر اللواء الحسن واحدا من عائلتنا وهو شهيدنا بقدر ما الحريري شهيدنا، وأن ولاءه للبنان أولا ووفاءه للحريري قد عمدا بما لا يقبل أي شك بمسيرته البطولية، ومن ضمنها دوره الرائد في مساعدة التحقيق الدولي والمحكمة الدولية، وبدمائه الزكية التي أريقت على يد الإرهاب المجرم نفسه الذي قتل رفيق الحريري”.
واوضح: “أما إذا كان الهدف إطلاق فصل هستيري جديد من الحملة على المحكمة الدولية بمناسبة قرب انطلاق المحاكمات فيها في الشهر المقبل، فإننا نقول إلى من يقف وراء بث المقابلة أن القطار قد غادر المحطة، وأن رمي القمامة على سكته لن ينفع في وقفه، وأن لقاءه مع العدالة والحقيقة واللبنانيين وجميع محبي رفيق الحريري ووسام الحسن من العرب وفي العالم، بات قريبا جدا، فإلى اللقاء على رصيف المحطة المقبلة في 16 كانون الثاني 2014”.

السابق
الثلوج قطعت الطريق بين تنورين الفوقا وحدث الجبة بشكل كامل
التالي
تعزيز ممارسات حقوق الإنسان في سجون النساء في لبنان