قياديون في غرفة عمليات الأسد وحزب الله: السيطرة على الحدود اللبنانية قبل جنيف – 2

لم يحرف «الجنرال الأبيض» الأنظار عن المعارك الدائرة في أكثر من منطقة سوريّة، ولا سيما في جبال القلمون والغوطة الشرقية، فالجبهات المشتعلة تتجه نحو المزيد من الحماوة رغم الطقس البارد والثلوج.
وقال قياديون في غرفة العمليات المشتركة للجيش السوري النظامي وقوات «حزب الله» لـ «الراي» ان «معركة تحصين دمشق وعزْل شمال سورية عن جنوبها جارية على قدم وساق ومرشحة للاتساع في ملاقاة مؤتمر جنيف – 2 في 22 الشهر المقبل».
واشار هؤلاء الى ان «معركة يبرود، التي بدأت مطلع الاسبوع مع زجّ الفرقة الثالثة المدرّعة في الجيش السوري آلياتها، ستشهد هجوماً واسعاً قبل نهاية الاسبوع الجاري، فالمدرعات تمطر يبرود بقصف تمهيدي استعداداً لهذا الهجوم الذي يراد منه السيطرة على تلك المدينة التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود اللبنانية».
وكشف القياديون في غرفة العمليات المشتركة عن ان «عشرات البطاريات المدفعية في اللواء الثالث، الذي دخل حديثاً المعركة، اتجهت نحو مدينة رنكوس لإكمال الاندفاعة نحو القلمون وعزْل شمال سورية عن جنوبها، اضافة الى حماية دمشق من الجهة الغربية، إنفاذاً للخطة الموضوعة والهادفة الى تحصين العاصمة تماماً».
وتحدث هؤلاء عن انه «في موازاة التحضيرات على جبهة القلمون وخطة إحكام السيطرة على يبرود، شنّت قوات حزب الله هجوماً معاكساً في الغوطة الشرقية لاستعادة القرى السبع التي استطاع المهاجمون القادمون من الاردن قبل مدة الاستيلاء عليها في الهجوم الذي شنوه بمؤازرة مسلحين في الداخل».
وقال القياديون ان «قوات حزب الله استطاعت عزْل تلك القرى وقطْع الخدمات اللوجستية والدعم الناري عنها، ومحاصرة نحو 2000 مسلح داخل المنطقة»، لافتين الى ان «كتيبة من حزب الله دخلت العتيبة والعبادية والنشابية، وسيطرت عليها بالكامل، في الوقت الذي ما زالت المعارك تدور حول البحارية التي يفترض ان تتم السيطرة عليها في اقل من اسبوع لإعادتها الى كنف القوات المشتركة».
وأشار هؤلاء الى انه «تبين من خلال مراقبة الاتصالات الدائرة بين القوى المعزولة داخل المنطقة وغرفة العمليات التابعة لها، انها منيت بنحو 300 قتيل و1300 جريح»، معلنين ان «قوات حزب الله نجحت في التسلل الى عمق هذه المنطقة وإحداث دفرسوار والقيام بمناورة التفافية لضرب القوات من الداخل».
وكشف القياديون في غرفة العمليات المشتركة عن ان «سبب الدخول القوي لحزب الله في هذه المعركة يعود الى تصميمه على الرد على الضربة التي تلقاها قبل نحو اسبوعين حين فاجأ المهاجمون وحدات صغيرة من الحزب كان تركها في الغوطة الشرقية وسقط منها نحو 23 شهيداً».
وقال هؤلاء ان «حزب الله سيطر بالكامل على العبادية في الـ 24 ساعة الماضية حيث سقط له مقاتلان في هذه المعركة»، مشيرين الى ان «معركة الغوطة الشرقية جزء لا يتجزأ من معركة القلمون التي تكتمل من خلالها عملية عزْل الشمال عن الجنوب قبل 22 الشهر المقبل، موعد انعقاد مؤتمر جنيف -2، حيث من المتوقع ان تكون القوات السورية أعادت سيطرتها على طول الحدود اللبنانية – السورية، وخصوصاً في منطقة القلمون والتي تمتد لحوالي مئة كيلومتر، وهو الامر الذي يعني قطع طرق الامدادات من الخاصرة الضعيفة، اي من منطقة عرسال اللبنانية».

مقاتلون معارضون يقتحمون بلدة عدرا بريف دمشق

دمشق – وكالات – أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين من الجيش السوري الحر اقتحموا امس مدينة عدرا العمالية بريف دمشق واستهدفوا مراكز للقوات النظامية ومخفرا للشرطة ما ادى الى مقتل عدد من عناصر الشرطة.
وقالت مصادر المعارضة ان عملية الاقتحام أسفرت عن مقتل تسعة من عناصر الدفاع الوطني في البلدة، مضيفة ان ضابطا في الفرقة الثالثة لقوات النظام انشق وسهل عملية ادخال المقاتلين الى داخل المدينة.
وفي حلب، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ان الجيش الحر تسلل الى محيط جامع حذيفة في اطراف حي بستان القصر، وجرت اشتباكات عنيفة في محيط المسجد من جهة المشارقة وبستان الزهرة تمكن خلالها الثوار من قتل ما لايقل عن 20 عنصرا واصابة العشرات من القوات النظامية.
واوضحت انه تم قصف الحاجز العسكري والامني المجاور للمسجد بالرشاشات الثقيلة والقذائف المحلية وكذلك مبنى الاذاعة المطل على المسجد وقتل إثر هذه العملية خمسة من عناصر الجيش الحر.

السابق
مسؤول روسي: نسعى الى محادثات تجارية مع واشنطن
التالي
طهران: صواريخنا قادرة على ضرب إسرائيل وإذا وافق خامنئي… فسنزيد مداها