الجميل: هل نشهد فجر عهد جديد من الاستقرار أم نحن أمام تداعيات

سأل الرئيس الجميل إذا كنا “نشهد بزوغ فجر عهد جديد من الاستقرار والرخاء، أم نحن أمام تداعيات جديدة وطويلة الامد من موجات الحرب والدمار؟”. وإعتبر أنه “رغم موجة التشاؤم التي تظلل مستقبل المنطقة، يعتبر التوجه الآخر والوازن الشرق الأوسط منطقة ازدهار يعول عليها، فهي تشهد معدلات نمو مرتفعة لمؤشرات رئيسة، مثل رأس المال البشري وروح المبادرة والموارد الطبيعية وتكنولوجيا المعلومات”. كما أشار إلى “أن العالم العربي على استعداد لإطلاق المبادرات وتطويرها بغرض اعادة بناء الحوكمة الرشيدة وتداول السلطة سلميا وتعزيز الشفافية وضمان الحرية والتعددية”.

ودعا إلى “إطلاق خطة مارشال عربية من أجل الحرية والتعددية والحوكمة الرشيدة، على أساس تعاون عربي-غربي يقوم على أنماط جديدة من الشراكة بين الشرق والغرب، وليس على أساس ممارسة الوصاية التي أفسدت سابقا العلاقة بين الأفرقاء والتي فقدت صدقيتها”. وحدد أهداف هذه الخطة بالإصلاح الاقتصادي من خلال إعادة إعمار البنى التحتية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وبإصلاح المؤسسات من خلال المساعدة على تأسيس نظم حوكمة جديدة تقوم على الانفتاح والشفافية، وبالإصلاح الفكري من خلال تجديد أنظمة التعليم وتفعيل الحوار العقلاني وتعزيز قوى الاعتدال في كفاحها العادل والمحق ضد التطرف وتفعيل سبل تشجيع المجتمعات المتعددة على العيش بسلام”.

وأضاف: “كلنا يعلم أن العالم العربي يشهد تحولا كبيرا واسع الأبعاد والدلالات. لكن السؤال الذي لم نتمكن حتى الآن من الإجابة عنه هو:
هل نشهد بزوغ فجر عهد جديد من الاستقرار والرخاء، أم نحن أمام تداعيات جديدة وطويلة الامد من موجات الحرب والدمار؟
صحيح أن بعض الأدلة ترجح التشخيصات المتشائمة والمتفائلة على حد سواء، إلا أن “بيت المستقبل” و”جيرمان مارشال فاند” عقدا العزم على استنفاد كل الفرص لمواصلة دعمهما للطلائع الشجعان الذين يسعون إلى إحداث تغيير جذري في العالم العربي.

وخلافا لهذا التوجه، هناك أدلة معاكسة، رغم أنها تلقى اهتماما أقل بكثير ورواجا أدنى مما تستحقه. إنه توجه يعتبر الشرق الأوسط منطقة ازدهار يعول عليها، وهي تشهد معدلات نمو مرتفعة لمؤشرات رئيسية، مثل رأس المال البشري، وروح المبادرة، والموارد الطبيعية، وتكنولوجيا المعلومات.
لكن الاضطرابات المستعرة أدت من جهة إلى ضمور المؤسسات الحكومية والاجتماعية أو انهيارها التام في دول مثل اليمن وليبيا ومصر ودول عربية أخرى. ومن جهة أخرى، نلاحظ أن العالم العربي على استعداد لإطلاق المبادرات وتطويرها بغرض اعادة بناء الحوكمة الصالحة، وتداول السلطة، وتعزيز الشفافية وضمان الحرية والتعددية. كما يجب أن تركز جهود الإصلاح على إعادة الإعمار بعد الصراع؛ وعلى تجديد أنظمة التعليم، وعلى التنمية الاقتصادية، وعلى توفير الرعاية الصحية وضمان جودتها”.

السابق
واشنطن: تعليق المساعدات العسكرية غير القاتلة للمعارضة السورية
التالي
ديتليف ميليس: وسام الحسن لم يكن مشتبهاً به بقضية اغتيال رفيق الحريري