البلد: ألكسا في ديارنا وتأهّب رسمي غير مسبوق

كتبت “البلد ” تقول:  دخل لبنان ليل امس في نطاق العاصفة “ألكسا” التي لا يبدو انها ستكون أرحم من العواصف الامنية والسياسية التي تجتاحه في الايام القليلة الماضية. واما الفارق البسيط فهو ان الدولة تبدو اكثر مهابة في مواجهة الطبيعة منها في مواجهة الطامعين من الطامحين بالهيمنة على البلد ومقدراته والإخلال بأمنه.

وبعد التحذيرات الكثيرة التي سبقتها، استنفرت الأجهزة الرسمية المختصة لمواجهة “ألكسا” وآثارها على لبنان، ونصحت اللبنانيين باتخاذ الحيطة والحذر. في حين اعلن وزير التربية اقفال المدارس الرسمية والخاصة اليوم. وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس كانت الثلوج لا تزال تتساقط على المرتفعات، ما ادى الى اقفال العديد من الطرقات الجبلية فيما بقي بعضها سالكا للسيارات المجهزة بالسلاسل المعدنية. وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية في ادارة الطيران المدني ان يكون الطقس، اليوم، عاصفا وممطرا بغزارة مع ثلوج بدءا من 1000م، ويشتد تدريجيا مع انخفاض في درجات الحرارة ليلامس 500م وما دون خصوصا في شمال البلاد، وتخف غزارة الأمطار والثلوج ليلا.

وأصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالإنابة العميد ابراهيم بصبوص أمرا للقطعات العملانية من اجل البقاء على أتم الاستعداد للتدخل الفوري ووجوب استعمال الوسائل المتوفرة كافة لمساعدة المواطنين. كما استنفرت القوى الامنية والبلديات في كل المناطق اللبنانية واعلنت عن ارقام لغرف عمليات تم انشاؤها لإغاثة المواطنين.

بموازاة ذلك، تفاعل استحقاقا رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة، واعتبر الرئيس فؤاد السنيورة ان التشكيل يُسهّل تحريك الاستحقاق الرئاسي، داعياً الى “إنتخابات رئاسية حرّة وديمقراطية تستطيع الإتيان بشخص يستطيع ان يتحمّل المسؤولية ويحترم المبادئ التي قام عليها لبنان وافضل من عبّر عنها في الآونة الاخيرة لجهة حماية لبنان واستقلاله هو الرئيس ميشال سليمان”. في حين شدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على “ان المضمون الأساس لأية حكومة او اي رئيس يمكن ان يشهده لبنان هو ان يكون في خط الالتزام الوطني المقاوم الذي يحرص فعلا على القرار الوطني الحرّ”، معتبرا “ان كلّ ما تبغيه قوى 14 آذار هو أخذ البلاد الى فراغ رئاسي حتى تمكّن الايادي الاقليمية من التصرف بمستقبل لبنان وهذا لن يحصل”.

وفيما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان المشتركة الى جلسة عامة في 17 الجاري، كانت اللجنة الفرعية الخاصة ببحث سلسلة الرتب والرواتب تزفّ الى موظفي القطاع العام النسخة الاولى لتقرير تمويل السلسلة، التي اكد النائب ابراهيم كنعان انها راعت شرطي العدالة والحقوق واوجدت مصادر جديدة للتمويل.

على صعيد آخر، فان لبنان لم يغب عن وداع الزعيم الراحل نيلسون مانديلا امس، فشارك رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ممثلا لبنان في هذه اللحظة التاريخية التي كانت مناسبة للقاء جميع قادة العالم.

السابق
البناء: سليمان فاتَح سلام وآخرين بتشكيل حكومة أمر واقع مطلع العام
التالي
الشرق الأوسط: سجال قانوني وسياسي حول دعوات لاجتماع مجلس الوزراء