فضل الله: لبنان يتعرض لعدوان اسرائيلي متماد والارهاب لا علاقة له بالدين

أكد النائب حسن فضل الله في كلمة القاها في اجتماع الهيئة العامة لجمعية البرلمانات الآسيوية المنعقد في اسلام أباد في باكستان أن “لبنان لا يزال يتعرض لعدوان اسرائيلي متماد، وآخره اغتيال قيادي في المقاومة على يد أجهزة استخبارات العدو. فضلاً عن التجسس بأشكال عديده وخرق السيادة في البر والبحر والجو، ولهذا ندعو الى ضرورة دعم لبنان في مواجهة هذا العدوان الذي يسفر أيضا ضد الشعب الفلسطيني ويحاول من خلال ممارسته طمس الهوية الثقافية لهذا الشعب واستهداف مقدساته والعمل لتهويد القدس”.

وقال: “ان هذا الارهاب الاسرائيلي بات يلتقي في اهدافه مع ارهاب آخر تعاني منه شعوبنا، وهي معاناة مشتركة لدول كثيرة من باكستان الى العراق ومن دول في شرق آسيا وفي غربها وقد بدأ لبنان يعاني من هذه الظاهرة من خلال التفجيرات التي تستهدف المدنيين، ويجد هذا الإرهاب بيئة داعمة من جهات عديدة، وقد تنبهت جمعية البرلمانات الآسيوية لهذ الخطر ودعت للتصدي له وميزت بين حق الشعوب المقاومة للاحتلال والارهاب”.

واكد ان الارهاب “لا علاقة له بالدين وما يرتكب من أعمال عنف وقتل باسم الدين هو ضد الاسلام وشريعته وتعاليمه”.

واضاف: “ان بلدنا يتأثر ايضا بأزمة على حدوده تعصف بسوريا وهو يستضيف اكثر من مليون وثلاثمئة الف لاجئ سوري، ويحاول مساعدتهم، وهذا البلد لا ينسى ما قدمته سوريا فهي سبق واستقبلت مهجرين لبنانيين خلال عدوان اسرائيل في تموز 2006”.

واكد انه “بمعزل عن الاسباب التي ادت الى هذه الازمة ومن يغذيها وبعدما وصلت الى هذه المرحلة فان الحل هو حل سياسي بالحوار والتلاقي بين مكونات الشعب السوري بعيدا عن اي املاءات خارجية او محاولة فرض خيارات على هذا الشعب فهو من يقرر طبيعة نظامه وسلطته ويختار رئيسه وحكومته وليس الخارج ان يحدد مسبقا هذه الخيارات، وعلى الجميع تبني الحل السياسي وعدم تعطيله لأن هناك من يعطل هذا الحل ويعمل على تغذية الصراع بالتمويل وتهريب السلاح والمسلحين وكل ذلك ضد سوريا ومصالح شعبها”.

وختم: “ندعم الحق الطبيعي للشعوب بالاختيار الحر لنظامها ولن يكون لديها الآليات الصحيحة لتأمين التمثيل العادل بعيدا عن الضغط والاكراه”.

يشار الى ان فضل الله يرأس وفد المجلس النيابي اللبناني الى اجتماع الهيئة العامة لجمعية البرلمانات الآسيوية المنعقد في اسلام آباد في باكستان ويضم النائب انطوان سعد في الدورة السادسة لهذه الجمعية حيث تشارك 31 دولة آسيوية.

السابق
دفع دولي لتشكيل الحكومة وسليمان يسعى لفتح المجرى
التالي
اعتذار المنار للبحرين: جزرة للسعوديّة.. قبل العصا