روائع الزجل

كتاب روائع الزجل

“روائع الزجل” كتاب من إشراف وتقديم رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، (دائرة المنشورات في الجامعة اللبنانية – طباعة دار بلال للطباعة والنشر – 2014).

يتضمن هذا الكتاب: تقديم ومقدمة، والموضوعات الآتية: “الزجل نشأته أنواعه وموضوعاته”، أبرز المصادر والمراجع: رشيد نخله، أسعد الخوري الفغالي، علي الحاج، علي الحاج البعلبكي، أنيس روحانا، أسعد السبعلي، طانيوس الحملاوي، كميل خليفه، وليم صعب، أسعد سابا، ميشال القهوجي، جان رعد، حنّا موسى، عبد المنعم فقيه، أنيس الفغالي، عبد الجليل وهبي، أسعد سعيد، خليل روكز، زين شعيب، السيد محمد المصطفى، جوزف الهاشم، جورج أبو أنطوان، جريس البستاني، موسى زغيب، خليل شحرور وطليع حمدان.

جاء في التقديم بقلم الدكتور عدنان السيد حسين: تهتم الجامعة اللبنانية بالزجل، ولا سيما الزجل اللبناني، في إطار اهتمامها بالأدب الشعبي. والأدب الشعبي مادة مقررة في البرامج الأكاديمية لكلية الآداب والعلوم الإنسانية. يمكن القول أن الزجل هو نوع من الشعر، له وزن وقافية؛ تشتقّ كلماته من العربية الفصحى، وإن كان بعضها يُقال بالعامية.

إنه يحاكي الطبيعة والإنسان معاً. وقد اجتذب عدداً كبيراً من المريدين، فكانت حفلات الزجل – وخصوصاً المباراة منها – حاشدة بالآلاف، وأحياناً بعشرات الآلاف من عشاق هذا الفن الشعري. صحيح إن لبنان تميز بزجل متطور، بصورة خاصة بعد نشوء المسرح الزجلي من خلال كبيرين هما: أسعد الخوري الفغالي (شحرور الوادي) وعلي الحاج القماطي؛ بيد أن المغرب عرف (الملحون) وهو نوع من الزجل، كما عرفت بلاد مصر واليمن “الأهازيج”، بينما عرفت بلاد الرافدين “الأبوذية” العراقية”.

بكلمة أخرى، ثمة خيط يربط بين هذه الأنواع من الزجل، ما يؤكد علاقة الشعر الزجلي بالعربية الفصحى. لكن، لماذا تميز لبنان في هذا المضمار؟ لأن الطبيعة الريفية هي البيئة المساعدة، على ما فيها من سحر وجمال. وكيف إذا كان مناخ الحرية، والانفتاح الثقافية، من العوامل المساعدة والمشجّعة؟

عرف لبنان كثيراً من شعراء الزجل، ولا سيما في جبل لبنان وجبل عامل. وما النخبة من الأعلام الواردة في هذا الكتاب إلا عدد محدود (26 شاعراً) من مجموع شعراء الزجل. قد يظن بعض المتابعين أن شعراء الزجل أميّون يعيشون على الفطرة، وهذا غير صحيح. منهم من كان أستاذاً أو مدرّساً أو مثقفاً.

تفتخر الجامعة اللبنانية بهذا العمل الثقافي، وتؤكد مجدداً على أهمية ما أحدثه الشعر الزجلي في بلانا وبلاد العرب من روابط إنسانية، ومدلولات ثقافية، وانتماءات حضارية. وهذا جزء من رسالة الجامعة المبيّنة في قوانينها وأنظمتها، والمطبوعة على جبين الوطن انتماءً وولاءً.

السابق
ايلي فرانسوا الحاج: حاجز لقوى الأمن الداخلي وضع قبل شهر مقابل مكان الإنفجار وأزيل بعد أيام
التالي
من السعودية إلى إيران مروراً بالمقاومة والممانعة: 3 مفارقات ساخرة