رعد: 14 آذار تجرّ البلاد الى فراغ رئاسي

لفت رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد الى “ان المضمون الأساس لأية حكومة او اي رئيس يمكن ان يشهده لبنان هو ان يكون في خط الالتزام الوطني المقاوم الذي يحرص فعلا على القرار الوطني الحرّ”، معتبرا “ان كلّ ما تبغيه قوى 14 آذار هو أخذ البلاد الى فراغ رئاسي حتى تمكّن الايادي الاقليمية من التصرف بمستقبل لبنان وهذا لن يحصل”.

وقال رعد اثر لقائه الرئيس اميل لحود، في مكتبه في اليرزة، “اللقاء اليوم مع الرئيس اميل لحود مثمر جدا، لاننا استفدنا من خبرته في مواجهة الازمات والضغوط التي تواكب عادة تشكيل الحكومات وايضا الاستحقاق الرئاسي، واستفدنا كثيرا من المعطيات التي يبنيها خلال تجربته السابقة، ونحن دائما نستفيد من آرائه خصوصا ان لبنان سيبقى مستهدفا وفي عين العاصفة طالما ان هناك تهديدا اسرائيليا يحاول ان يعبث بأمنه الداخلي، وطالما ان هناك ادوات تحاول ان تتطوع تلقائيا ومجانا لخدمة اهداف المشروع الاسرائيلي، على اي حال اصحاب المواقف الوطنية يظهرون في هذه اللحظات التي يحتدم فيها الصراع بين الحق والباطل، وبين مشروع الاستقلال والسيادة والتحرير الوطن ومشروع التبعية والاستزلام وادراج الوصايات الاقليمية والدولية للبنان”.

وعن طلب رئيس الجمهورية تشكيل حكومة لو لم تحصل على ثقة مجلس النواب، أكد “ان المضمون الاساس لاية حكومة او اي رئيس يمكن ان يشهده لبنان ويكون مطلوبا من قبل كل اللبنانيين، هو ان يكون في خط الالتزام الوطني المقاوم الذي يحرص فعلا على القرار الوطني الحرّ الذي ينأى بلبنان عن ان يكون تابعا لهذه الدولة الاقليمية او لهذه الوصاية الدولية”.

وعن رد الرئيس سليمان على اتهام السيد حسن نصرالله السعودية بتفجير مقرّ السفارة الايرانية، اجاب “احاول حتى اللحظة ان اغلب الظنّ ان الرئيس تسرّع وخانه التعبير لأن ما لدى سماحته من معطيات اشبه بمضبطة اتهام طويلة قدمها خلال اللقاء الصحافي ولديه المزيد ايضا. واعتقد ان الامور بيننا وبين فخامة الرئيس نعالجها في اللقاءات وليس عبر الاعلام”.

وردا على سؤال عن موقف الحزب من إعادة احياء جلسات مجلس الوزراء، اشار الى “ان الحكومة المستقيلة تصرف الاعمال وينبغي ان تقوم بمهامها والا تتخلى عن مسؤولياتها، وهناك رئيس مكلف وعجز عن تأليف حكومة جديدة، اذا كان المطلوب دفع لبنان الى الفراغ على مستوى كل المؤسسات وكل عملها، فمن الواضح ان هذا ما تنحو اليه جماعة 14 آذار حيث تعطل جلسات المجلس النيابي وتجهض اجتماعات الوزراء وتعطل تشكيل الحكومة الجديدة وهي تتعمد تعطيل الاستحقاق الرئاسي حيث ستدفع البلاد الى فراغ رئاسي عن قصد او عن غير قصد، وكل ما تبغيه قوى 14 آذار هو ان تأخذ البلاد الى فراغ رئاسي حتى تمكن الايادي الاقليمية من التصرف بمستقبل لبنان وهذا لن يكون”.

السابق
من السعودية إلى إيران مروراً بالمقاومة والممانعة: 3 مفارقات ساخرة
التالي
التعرض مجددا لليونيفيـل في بليدا