اعتذار المنار: جمهور حزب الله غاضب.. وحائر

المنار
ليس أدلّ على البلبلة الواقعة في صفوف مناصري حزب الله وجمهوره إلا ردّة فعل هذا الجمهور بعد اعتذار مجموعته الإعلامية "المنار" من مملكة البحرين على تغطيتها الأحداث هناك. الجمهور في حَيرة. والإعتذار، ورفضه من قبل الجمهور، ثم تراجع قيادة حزب الله عنه، ليس إلا إشارة كبيرة إلى أنّ الجمهور ضاق ذرعا في التناقضات وأعلن عتبا أوليا على التغييرات. وحزب الله وصلته الرسالة.

ليس أدلّ على البلبلة الواقعة في صفوف مناصري حزب الله وجمهوره إلا ردّة فعل هذا الجمهور بعد اعتذار مجموعته الإعلامية “المنار” من مملكة البحرين على تغطيتها الأحداث هناك.

المزايدات بلغت ذروتها في تعليقات مثل هذه، تعبّر عن الخيبة، أو هذه متضامنة حتّى ينقطع النفس، أو هذا التعليق الغاضب من عدم ذكر الاعتذار على شاشة المنار، في ما يصفه بعدم احترام جمهور المقاومة.

بعد الإعتذار والإقرار بعدم موضوعية إعلام حزب الله في نقل الأخبار العربية، أصدر بيان يوضح الإعتذار ولا يتراجع عنه، قائلا إنّ “المنار” لم تراجع القيادة قبل الاعتذار.

أيضا انهالت التعليقات الرافضة. منها أسئلة عما إذا كان حزب الله سيتنصّل قريبا من مؤسساته الأخرى وأفعالها، مثل جهاد البناء أو مستشفى الرسوم الأعظم. وكثيرون رفضوا الإعتذار، والبعض سخر منه.

هذا الغضب في جمهور الحزب جاء بعد عدد من الضربات التي تلقّاها:

الأولى حين أزالت إيران اللافتات المعادية للولايات المتحدة الأميركية من شوارع طهران.

الثانية حين أعلن عن اتفاق أميركي – إيراني تاريخيّ

الثالثة حين أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز رغبته في لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني وطيّ صفحة العداء بين إسرائيل وإيران

وجاء الإعتذار ليصبّ زيت مناصري حزب الله على نار تشتّتهم وضياعهم في المواقف المستجدّة التي تمسّ وتضرب وتصيب جوهر المبادىء والشعارات التي ربّى حزب الله أجيالا عليها.

ازدواجية الاعتذار ذكّرت بتاريخ طويل لحزب الله مع الأجنحة.

من “غضب الأهالي” الذي استعمله لإيصال رسائل إلى اليونيفيل في الجنوب بعد حرب تموز 2006، مرورا بالأجنحة العائلية التي استعملها في قضية مخطوفي أعزاز، وهناك تمييزه بين جناح عسكري وآخر سياسي في العقوبات الأوروبية عليه، وصولا إلى أن نبت له جناح إعلاميّ ليل الأحد.

الجمهور في حَيرة. والإعتذار ليس إلا إشارة كبيرة إلى أنّ الجمهور ضاق ذرعا في التناقضات وأعلن عتبا أوليا على التغييرات. وحزب الله وصلته الرسالة.

السابق
المخدّرات في النبطية: وزير الصحة أم رئيس جمعية خيرية؟
التالي
ما ذكر بصحيفة الاخبار عن كلام هيل بحق السعودية مجرد إختلاق