ماروني: لا مانع من بحث الموضوع الرئاسي مع الاميركيين

قد يكون عنوان زيارة رئيس “حزب الكتائب” الرئيس أمين الجميل الى الولايات المتحدة، أكاديميا، الا ان الزيارة تحمل في الوقت عينه طابعا سياسيا مهما، حيث لن يغيب ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية المقبلة، عن لقاءات ستجمعه بمسؤولين أميركيين كبار.

عضو “كتلة الكتائب” النائب ايلي ماروني أوضح لـ”المركزية”، أن “زيارة الرئيس أمين الجميل لها طابع أكاديمي، لأن سوف يطلق خلالها، بالتعاون مع مؤسسات أميركية، عودة “بيت المستقبل” الى لبنان. لكن، من جهة ثانية، سيلتقي الجميل مسؤولين في الكونغرس وفي وزارة الخارجية الاميركية وفي البيت الابيض، وأظن أن من الضروري ان يكون هناك تواصل مع الاميركيين على ابواب التسوية الاميركية – الايرانية، وعلى ابواب الحوادث في المنطقة.

وبالتالي، سيُسمع الرئيس امين الجميل صوت لبنان الحقيقي، المنادي بضرورة الحفاظ على الامن في لبنان، وعدم دفعه الثمن ككبش محرقة لما يحصل في سوريا. كما سيؤكد على اهمية الديموقراطية في لبنان، وعلى أهمية الحفاظ على الاستحقاقات الدستورية وخصوصا رئاسة الجمهورية اللبنانية. وكلنا يعرف دور الولايات المتحدة الاميركية المؤثر في حوادث المنطقة والعالم وفي لبنان”.

وعما اذا كان الجميل يحاول كسب دعم اميركي لترشيحه لرئاسة الجمهورية؟ أجاب “حزب الكتائب عبر مكتبه السياسي، لم يبحث بعد في هذا الموضوع. والمهم اليوم هو الحفاظ على الجمهورية وعلى موقع رئاسة الجمهورية، قبل انتخاب الرئيس وقبل تسميته. لكن لا شيء يمنع بحث الموضوع مع الاميركيين. فالرئيس الجميل من أبرز الاسماء المطروحة للرئاسة. ولا شيء يمنع من الاستماع الى وجهات النظر الاميركية حول هذا الاستحقاق، وهذا لا يعني ان الرئيس الجميل ذاهب لتسويق نفسه، فالزيارة التي يقوم بها واضحة الاهداف، وهي مقررة منذ فترة، لكن “مش غلط” ان يتم التطرق الى الموضوع الرئاسي”.

هل تؤيدون عقد جلسة حكومية لتسيير امور الناس، ام ترون في الموضوع تعويما للحكومة المستقيلة؟ “نؤيد تسهيل تأليف الحكومة، وان يسرع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيلها، لأن لا يجوز ان يبقى الوضع على ما هو عليه. ثانيا، حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي حكومة مستقيلة ولا تجوز اعادة تعويمها، خاصة وانها لا تمثل كل لبنان وهناك خلافات كبيرة في شأنها”.

وعن قراءته لمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يوم السبت الفائت؟ رأى أنها “مواقف وطنية بامتياز ومشرفة، وهذا ما ننادي به في حزب الكتائب تحت عنوان الحياد، فتورط لبنان في الوحول السورية وفي أزمات المنطقة، لا يجر على لبنان الا الويل والدمار، بينما تحييده يريح شعبه ويساعد في الانماء. وكلنا يعرف الاثمان التي ندفعها على كافة الصعد نتيجة تورط حزب الله في المعارك في سوريا”.

السابق
فتفت: تعويم حكومة ميقاتي غير دستوري وسنطعن فيه
التالي
الريّس: نتريث في ابداء الرأي في مسألة تعويم الحكومة