المستقبل: المعارضة تشكك في انعقاد جنيف2 ونقل الكيميائي إلى الخارج قد يتأخر

كتبت “المستقبل ” تقول: أعلنت وكالة “سانا الثورة” أمس، مقتل خمسين عنصراً من مقاتلي “حزب الله” ولواء “أبو الفضل العباس” العراقي في منطقة السيدة زينب وبساتين حجيرة في ريف دمشق. ومن بين الذين قضوا في سوريا ونعاهم الحزب أمس كذلك، خمسة من مقاتليه على رأسهم قائد عسكري بارز.
ومع تشكيك المعارضة في انعقاد مؤتمر جنيف2 الشهر المقبل “من أصله”، حسبما عبّر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرة أمس، قال مدير منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان نقل الاسلحة الكيميائية السورية إلى خارج البلاد قد يتأخر بسبب مشاكل تقنية.
فقد أعلنت فصائل معارضة عن التمكن من التسلل إلى منطقة السيدة زينب وبساتين حجيرة في ريف دمشق، واستطاعوا الوصول إلى مقار “حزب الله” ولواء “أبي الفضل العباس” حسب موقع “سانا الثورة”، الذي ذكر أن مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع مقاتلي الحزب واللواء العراقي بالأسلحة الخفيفة ومسدسات كاتمة الصوت، ما أدى إلى مقتل ما يزيد على 50 شبيحاً من الحزب والميليشيا العراقية المساندة لنظام الأسد واغتنام عدد من الأسلحة الفردية. كما تم نصب كمين على أحد طرق الإمداد في المنطقة وتفجير أربع سيارات لقوات الأسد.
كذلك قتل أمس قائد عسكري بارز في الحزب في المعارك الجارية في سوريا حسبما أفادت وكالة “فرانس برس”، وقال المصدر “قتل اليوم (أمس) في منطقة معارك لم تحدد في سوريا، علي بزي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله”. واشار المصدر الى ان بزي متحدر من بنت جبيل في جنوب لبنان لكنه مقيم في حارة صيدا (جنوب)، وهو متزوج وله ثلاثة اولاد.
ونشر موقع بنت جبيل الجنوبي الالكتروني القريب من الحزب صوراً لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه وقد غطى الشيب لحيته بينما غطى رأسه بقبعات عسكرية.
وجاء على الموقع “زفت المقاومة الاسلامية الشهيد المجاهد علي حسين بزي من مدينة بنت جبيل وسكان حارة صيدا والذي قضى اثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس ويشيع جثمانه الطاهر في حارة صيدا يوم غد (اليوم) الاثنين”.
وكانت صفحة “جنوب لبنان” على موقع “فايسبوك” القريبة من “حزب الله” ايضا نشرت خبر تشييع المقاتلين علي صالح من بلدة العباسية في قضاء صور وقاسم غملوش من بنت جبيل.
وذكرت مواقع مساندة للمعارضة أن الحزب نعى إضافة إلى بزي: خليل ضيا من بلدة بافليه، حسين كامل مدلج من بلدة زيتا البقاعية، علي سامي رعد من مدينة بعلبك، علي حسين صالح الملقب بـ”الشيخ هادي” من بلدة العباسية الجنوبية.
وكان الحزب شيّع أمس عنصرين في ضاحية من بيروت، كما أنه نعى منذ أيام 10 عناصر ليرتفع عدد قتلاه المعلن عنهم منذ بداية كانون الأول الجاري الى 16 عنصرا بينهم قيادي.
وكان المرصد السوري اشار أمس الى مقتل عناصر من الحزب خلال الساعات الماضية في منطقتي النبك شمال دمشق والغوطة الشرقية والغربية قرب العاصمة.
وفي سياق آخر، اعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرة أمس ان القرار النهائي بشأن مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف2 سيتخذ منتصف كانون الاول خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض المقرر عقده في اسطنبول، الا انه شكك في انعقاد المؤتمر.
وقال صبرة في تصريحات لوكالة “فرانس برس” على هامش حضوره في الدوحة مؤتمر “قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني” ان “القرار النهائي بشأن حضورنا مؤتمر جنيف2 سيتم اتخاذه خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف منتصف هذا الشهر في اسطنبول”.
وحول ما اذا كان قد تم البت فعلا في مشاركة المعارضة بسبب الضغوط الدولية القوية، قال صبرة “اشك في ان المؤتمر سينعقد من اصله”، واستطرد “مع ذلك، فالمناقشات دائرة وحامية بل متناقضة بين الاطراف السياسية داخل الائتلاف ومع الثوار في الداخل حول هذه المشاركة من عدمها”.
وقال صبرة “لا احد من السياسيين يجرؤ على الذهاب الى جنيف او اي مؤتمر اخر دون تشاور مع قوى الداخل صاحبة القوة الحقيقية على الارض”.
وقال رئيس المجلس الوطني السوري السابق المعارض برهان غليون ان “الاتجاه العام داخل المعارضة يتجه الى حضور مؤتمر جنيف2، لكن بشرط الالتزام بقرار مجلس الامن رقم 2218”.
واضاف غليون ان “الخلاف الان يتمحور حول ضمانات يجب ان يقدمها وفد النظام السوري قبل دخول المؤتمر وتتلخص في اعلان ان موضوع المؤتمر وهدفه هو تشكيل هيئة تنفيذية كاملة الصلاحيات مع تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف1”.
واضاف غليون في تصريحاته لوكالة “فرانس برس” كذلك “لن نذهب لمناقشة تسويات مع النظام ولا لتوزيع حقائب وزارية”.
وفي الشأن الكيميائي، اعلن مدير منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أمس ان بدء نقل الاسلحة الكيميائية السورية خارج سوريا قد يتأخر بضعة ايام بسبب مشاكل تقنية.
وتنص خارطة الطريق التي تنظم عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية ان تنقل العناصر الكيميائية الاكثر خطورة خارج البلاد قبل 31 كانون الاول.
وقال مدير المنظمة احمد اوزومكو لدى وصوله الى اوسلو حيث سيتلقى جائزة نوبل للسلام الثلاثاء باسم منظمته “قد لا يكون ذلك ممكنا بسبب مسائل تقنية نواجهها”. واضاف في تصريح لقناة “ان ار كاي” النروجية “لكن تأخير بضعة ايام ليس مهما من وجهة نظري” دون تحديد طبيعة المشاكل التقنية.
وبرغم هذا التأخير جدد اوزومكو ثقته في تدمير الاسلحة السورية برمتها في الموعد المحدد اي مع نهاية حزيران 2014.
ميدانياً، قال مقاتل من المعارضة السورية في لقطات فيديو حصلت عليها “رويترز” إن المعارضة المسلحة أنهت سيطرة القوات الموالية لبشار الأسد على بلدة في محافظة حلب بشرق البلاد أول من أمس.
وقال المقاتل صالح عمر إنهم يقاتلون لتحرير بلدة نقيرين التابعة لمحافظة حلب. وأضاف أنهم تمكنوا بعد عدة معارك مع قوات الأسد من تحريرها مؤكدا أنهم سيواصلون القتال حتى الوصول إلى القصر الرئاسي.
وتعرضت البلدة لنيران المدافع الرشاشة والبنادق الهجومية حيث تردد دوي انفجارات حول البنايات الرئيسية في سماء البلدة بما في ذلك مستشفى قال المعارضون المسلحون إنه كان يستخدم كمقر لقوات الأسد.

السابق
الديار: بري: سأستفسر من ميقاتي حول استئناف الجلسات
التالي
اللواء: طرابلس تنتظر تنفيذ الإستنابات وإعتذار المنار يُحرِج حزب الله