سعد: ما جرى في طرابلس محاولة للانقلاب على الخطة الأمنية

رأى الأمين العام ل”التنظيم الشعبي الناصري” أسامة سعد أن “الاعتداءات على دوريات الجيش ومراكزه بالأمس في طرابلس، وما أدت إليه من استشهاد عسكري وإصابة عسكريين ومواطنين آخرين، هي ممارسات مستهجنة، وتستحق الإدانة. وما يستحق الشجب والإدانة أيضا هو حملة التحريض ضد الجيش، والدعوة إلى العصيان التي أدت إلى الفوضى والانفلات في طرابلس، فضلا عن الاعتداء على الإعلاميين”.

واعتبر أن “ما حصل بالأمس في طرابلس ليس أقل من محاولة للانقلاب على الخطة الأمنية من المسلحين المتضررين من تنفيذ هذه الخطة، وبالدرجة الأولى من الأحزاب والزعامات السياسية التي توفر لهم التمويل والغطاء السياسي. واستهجن سعد الخطاب المزدوج والنفاق السياسي لتلك الأحزاب والزعامات التي تدعي في العلن أنها تؤيد الخطة الأمنية، بينما هي توفر كل أشكال الرعاية والدعم لأولئك الذين يعملون ميدانيا من أجل الانقلاب على الخطة وتفشيلها. وما إحجامهم عن إدانة الاعتداء على الجيش، وما صمتهم عما جرى من فلتان وفوضى مسلحة بالأمس، إلا دليل على النفاق والتواطؤ”.

وأضاف سعد: “إذا كانت المرجعيات الإقليمية لتلك الأحزاب والجماعات والفاعليات تصر على إبقاء طرابلس ساحة مستباحة لتوجيه الرسائل الدموية، تعبيرا عن غضب تلك المرجعيات من مشروع التسوية في سوريا، ومن الاتفاق بين إيران والدول الكبرى، ألا تملك القوى اللبنانية المشار إليها الحد الأدنى من الوطنية لكي ترفض توجيهات مرجعياتها الإقليمية؟
وهل وصل الأمر بتلك القوى إلى درجة الإقدام على التضحية بطرابلس، وبالمصلحة الوطنية، خدمة لرعاتها الإقليميين؟”

وختم مشددا على دعوة الطرابلسيين وسائر اللبنانيين إلى “رفع الصوت والتحرك من أجل إحباط مخطط الانقلاب على الخطة الأمنية في طرابلس، ومن أجل إخراج العاصمة الثانية للبنان من مستنقع الفوضى والتقاتل، وتجنيب لبنان مخاطر السقوط في هذا المستنقع”.

السابق
لصوص قتلوا المغترب الجنوبي
التالي
رعد: ادوات العدو لن تتسبب بفتنة بين المسلمين