روحاني وتسويد وجه النظام

اتهم قادة في التيار المتشدد والمنهزم في الانتخابات الرئاسية، حسن روحاني بتسويد وجه النظام من خلال الادعاء بوجود ازمات اقتصادية حادة وان احمدي نجاد اهدر عائدات البلاد، وانه عندما سلم خزينة الدولة كانت شبه فارغة. ومع ان روحاني وخلال تقريره الاقتصادي بمناسبة مرور 100 يوم على اداء حكومته لم يتمكن ادانة التيار المحتكر للسلطة بشكل يرضي اكثرية الشعب، الا ان هذا التيار ابدى انزعاجه واعتراضه على تقرير روحاني زاعماً من ان كل رئيس جديد يأتي الى سدة الحكم يحاول ان يلقي الازمات والمعضلات على الرئيس السابق، وهو اسلوب صار معروفاً ومكرراً في ايران. ويتساءل مراقبون اذا كان احمدي نجاد قد افلس الخزينة ونهب عائدات البلاد ودمر اقتصاد الوطني وجعل ايران في عزلة تامة فلماذا ظل المرشد خامنئي يثني عليه حتى آخر من عمر حكومته، وهل ان احمدي نجاد كان الوحيد في السلطة ام ان الذين اعلى منه هم ايضاً شركاء في تدمير
سياسة كم الأفواه

النائب علي رضا زاكاني قال في هذا الصدد: روحاني انتقد احمدي نجاد بشدة فهل سمح روحاني للآخرين من انتقاد اساليب حكومته ام انه سيواصل سياسة كم الافواه ومنع الآخرين من الانتقادات.

حميد ترقي عضو حزب المؤتلفة الاسلامية بدوره انتقد روحاني بشدة وقال: تصريحات روحاني أساءت كثيراً لقادة النظام لان الشعب لم يعد يحترم قادته اذا استمرت مثل هذه الاتهامات.

احمد كريمي احد قادة التيار الاصولي ادعى من ان سبب المعضلات الاقتصادية في البلاد هي العقوبات الظالمة لكن روحاني اتهم حكومة احمدي نجاد بعدم الكفاءة والجدارة في حين ان تلك الحكومة كانت من اكفأ الحكومات في العالم!.

تخطى الخطوط الحمراء

حماة احمدي نجاد ومنهم محمد عباسي وزير الرياضة ادعى من ان روحاني تخطى الخطوط الحمراء، وحتى اذا كانت هناك معضلات في الحكومة السابقة فيجب إخفاؤها عن الرأي العام وليس التشهير بها! موقع «نقاط برس» الذي يشرف عليه حماة احمدي نجاد اتهمت روحاني بمحاكمة الرئيس السابق بصورة غير عادلة، حيث كان المتهم في المحكمة غائباً، فيما كتبت «كيهان» الصوت الأساسي للتيار المنهزم من جانب أكثرية الشعب: روحاني حاول إعطاء درساً في الحساب لكنه اخطأ واعطى درسا في الإنشاء ضد الحكومة السابقة.

السابق
النيابة العامة المالية باشرت تحقيقاتها بملف الجمارك
التالي
لماذا يجب على أوباما أن يقول إنه ليس آيديولوجياً؟