الشهيد حسّان اللقيس: مُرسِل طائرة أيّوب الى إسرائيل في زمن القصير والقلمون

حسّان اللقيس
درس هندسة الكمبيوتر في الجامعة الاميركية بالثمانينيات. الأقرب الى الحرس الثوري الايراني منذ تأسيس حزب الله في 1982. علاقته بالنظام السوري شبه معدومة. من مؤسسي سلاح الاشارة في حزب الله ومخترق سلاح الجوّ. كان يرسل طائرة أيوب في شباط الفائت حين كان غيره في الحزب يرسل الشبّان الى الموت في سوريا. فمن هو حسّان اللقيس.

من هو حسّان اللقيس؟

 

قبل يومين لم يسمع به أحد من اللبنانيين. اليوم صرنا نعرف أنّه أحد أكبر الأدمغة في “حزب الله”. قصدنا الشيخ عبّاس الجوهري، وهو عديل الشهيد اللقيس، لنسأله عنه. فقال لـ”جنوبية” إنّ عديله حسّان اللقيس من مؤسسي حزب الله في العام 1982″، وأنّه كان الأقرب الى قيادات الحرس الثوري الإيراني منذ العام 1982، ويحظى باحترامهم وباحترام قيادات حزب الله في لبنان”. وشدّد على أنّ “الشهيد لم يكن له علاقة مباشرة بالنظام السوري”. هو الذي درس هندسة الكمبيوتر في الجامعة الاميركية بالثمانينيات، وطوّر دراسته ليصير أحد أهمّ مهندسي الاتصالات في حزب الله.

 

ويؤكّد الجوهري أنّ اللقيس كان “من أوائل من فكروا بتأسيس وحدة سلاح الجوّ في حزب الله وهو من الذين أسسوا سلاح الإشارة وعملوا على تطويره لمنع اختراقات العدو الاسرائيلي في صفوف المقاومة”.

 

يتّهم الشيخ الجوهري العدوّ الإسرائيلي باغتيال اللقيس، رافضا ما يتمّ تداوله من معلومات وأخبار عن تصفيته من قبل “حزب الله”: “تربطني به علاقة نسب ولم أعرف خلال السنوات الفائتة أنّ لديه موقفا مستقلا عن السائد في حزب الله”.

 

وينفي نهائيا أن يكون للشهيد اللقيس علاقة بالميدان السوري: “كان تقنيا وهندسيا في الأسلحة المتطورة ولم يكن في الميدان”. ويضيف: “كان معروفا بالاعتدال في محيطه وليس بالتطرفف، ولم يكن موقعه الجهادي يسمح له بمناقشة التوجهات السياسية لحزب الله مثل موضوع المشاركة في المعارك السوري أو عدم المشاركة”.

 

لكن بعد قليل يستطر الجوهري، ردّا على سؤال، أنّ “الشهيد اغتالته إسرائيل بالتأكيد”، ويضيف: “وإن كان لديه رأي مختلف في أنّ العدوّ الاسرائيلي هو الأبدى بأن نقاتله، إلا أنّ هذا الرأي ليس كبيرا وهو لم يكن يواجه أحدا وهو ملتزم بولاية الفقيه بشكل مطلق وينفّذ طلبات قيادته ولا أظنّ أنّ لهذا علاقة بمقتله”.

 

ويكمل الجوهري: “ربما قتلته إسرائيل لفتح نقاش كهذا في التوقيت الذي تريد وفي اللحظة التي تناسبها، وهو كان دائما مستهدفا”. وابنه استشهد في حرب تموز لأنّ الاسرائيليين اشتبهوا بأنّه كان يمكن أن يكون في المبنى الذي قصفته الطائرات الاسرائيلية بعد دقائق من الاشتباه بأنّه فتح هاتفه الخلوي هناك.

 

هو الشهد حسّان اللقيس، الذي كان يرسل طائرة أيوب في شباط 2013 لتحلّق 400 كيلومتر فوق قلسطين المحتلّة، كأوّل طائرة عربية تخرق الدفاعات الجوية الاسرائيلة منذ تأسيس الكيان الصهيوني، فيما كان غيره يرسل آلاف الشبّان من حزب الله الى الموت في سوريا، بين القصير والقلمون.

السابق
روحاني أمل بعد لقائه المالكي ان يؤول مؤتمر جنيف 2 الى انتخابات حرة في سوريا
التالي
اتصلت بالشرطة 15 ألف مرّة فأُلقي القبض عليها