البلد: نصرالله يتّهم المخابرات السعودية بتفجير السفارة الإيرانية

كتبت “البلد ” تقول: على وقع التوتر الامني المتنقل بين طرابلس وعين الحلوة والبقاع، وفيما تستعر المعارك السورية قبيل موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 في 22 كانون الثاني المقبل، فجّر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته امس موقفا يصدر للمرة الاولى بعد تفجيري بئر حسن، متهما المخابرات السعودية بالوقوف وراء تفجير السفارة الايرانية، مؤكدا ان تنظيم عبدالله عزام يدار عبر المخابرات السعودية، مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية تواجه بالواسطة في العراق وسورية ولبنان. كما اتهم الرئيس سعد الحريري بالتورط في سورية وبإرسال سلاح ومسلحين، واصفا علاقة فريق 14 آذار بالسعودية بانها علاقة “إمرة”. وفيما اكد استمرار المقاومة بالقيام بدورها في سورية، حذّر من اشتداد وتيرة المعارك في هذه الفترة في محاولة لتعطيل مؤتمر جنيف او فرض شروط او تطورات دراماتيكية جديدة.
بموازاة ذلك، استمرت امس الاشتباكات على كافة المحاور بين باب التبانة وجبل محسن، فيما كانت الاجهزة الامنية تتحضر لتنفيذ الخطة التي تقررت في اجتماع بعبدا امس الاول باعطاء الإمرة للجيش في طرابلس لمدة ستة اشهر. ووصلت لهذه الغاية وحدات اضافية من الامن العام وقوى الامن الداخلي لمؤازرة الجيش في مهمته.
من جهته، انتقل الرئيس نجيب ميقاتي الى طرابلس وعقد العديد من اللقاءات مع سياسيي وفاعليات المدينة. وأكد “اننا لن ندخر جهدا للحفاظ على امن طرابلس وتحقيق السلام في ربوعها”. وشدد على أن “طرابلس لن تتحول الى وكر لأحد، فهي لأهلها ومن حقها ان تنعم بالامان والاستقرار”.
من جهته، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي “ان قرار الجيش الحازم هو التصدي للعابثين بالأمن في اي مكان كانوا والى اي جهة انتموا، بعيدا من الحسابات السياسية والفئوية”.
بدوره، اكد الرئيس سعد الحريري “اننا على ثقة بان طرابلس ستتغلب على المحنة التي يريدون لها ان تغرق فيها، وهي لن تيأس من تكرار المطالبة بالدولة ومؤسساتها الشرعية”.
بموازاة ذلك، تجاوز مخيم عين الحلوة قطوعا امنيا خطيرا حين انفجرت عبوة ناسفة اثناء تشييع العنصر في حركة “فتح” محمد السعدي، فيما نجا عدد من قياديي حركة “فتح” من الانفجار ومن بينهم العميد محمود عبد الحميد عيسى “اللينو”، واكدت مصادر فلسطينية لـ “صدى البلد”، ان العميد اللينو لم يصب بأذى فيما نجا عدد من قياديي حركة “فتح” كانوا يشاركون في موكب التشييع.

السابق
البناء: توقيف عشرات المسلّحين في طرابلس بالتوازي مع استمرار المعارك
التالي
الحياة: تراجع الاشتباكات في طرابلس بدخول الجيش وملاحقته المسلحين