مصادر مطلعة تتخوف من عدم عودة العائلات النازحة الى كفرشوبا والعرقوب

ثمة مؤشرات مترافقة مع حديث بدأ يطغى على ما يتم تداوله في الصالونات السياسية حول معالم جديدة وخطوط حمراء بدأت ترتسم على ارض المعركة الدائرة في سوريا تصب في خانة تقسيم سوريا الى ثلاث مناطق، واحدة علوية وثانية سنية وثالثة تجمع خليطا من المسيحيين والدروز واكراد وسائر ابناء الطوائف الاسلامية في منطقة درعا والجوار بوابتها الرئيسية الاردن.

وتخوفت مصادر مطلعة من عدم عودة العائلات النازحة خصوصا الى كفرشوبا والعرقوب وجوارهما وبعض المناطق الاخرى في البقاع الغربي التي يجري اسكانها من قبل البلديات والاهالي في منازل قائمة، الى قراها ومناطقها المدمرة تدميرا ممنهجا، او حتى اذا ما عادت فهي لن تعود قبل 5 او عشر سنوات وسيكون مصيرها مماثلا للكثير من المسيحيين في لبنان الذين هجروا من قراهم ومنازلهم في الجبل والبقاع وعكار.

وفي هذا السياق، ترسم مصادر دبلوماسية متابعة لمستقبل الامور في لبنان صورة سوداء تنطلق من امكانية عدم عودة العديد من النازحين السوريين الى قراهم واحيائهم خصوصا تلك الواقعة ضمن الخطوط الحمراء التي بدأت ترتسم على ارض الواقع، حتى انه يقال في المجال، ان الفئات المتقاتلة بما فيها القوات النظامية، تتبادل مناطق في ما بينها في عملية تسليم وتسلم لمراكز وقرى كما جرى في درعا ومحيطها والجنوب ولم يعودوا اليها بعد، وحتى ان عاد الاباء فان الابناء عزفوا عن ذلك بعدما استقروا في المناطق التي هجروا اليها.

وختمت المصادر سائلة عن السكوت المحلي والاقليمي والدولي على هذا الدفع السوري في اتجاه لبنان وما اذا كانت صدفة ام تحمل ابعادا مذهبية وسياسية لا بد وان تؤثر لاحقا على التركيبة الديموغرافية اللبنانية.

السابق
ايران تمد اليد للمملكـة وتنتطر الموعد لطمأنة جيرانها
التالي
ميقاتي: طرابلس لن تتحول الى وكر من اوكار النظام السوري