كتلة المستقبل: على الجيش القيام بواجبه لوقف القتال في طرابلس بحزم

أشارت كتلة “المستقبل” في بيان إلى ان “رئيس الكتلة النائب فؤاد السنيورة أطلع  اعضاء الكتلة على مضامين الاجتماعات التي جرت مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري وغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارةبطرس الراعي، حيث تركز البحث على ضرورة التمسك بالثوابت والاسس التي تجمع اللبنانيين واهمها العيش المشترك والحفاظ على السلم الاهلي انطلاقا من الميثاق الوطني ووثيقة الطائف التي تحولت دستوراوصيغة النظام الديمقراطي وأيضاً التمسك بالتداول السلمي للسلطة واعلان بعبدا، وضرورة ان تكون الدولة اللبنانية هي صاحبة الحق الحصري في السيادة على ارضها وحماية المواطنين وامنهم ومصالحهم”.
وأضحت الكتلة في بيانها بعد اجتماعها الاسبوعي في بيت الوسط، شددت على ان “المعارك الدائرة في المدينة، إن باتساعها أو بتفاصيلها الدامية أو بعدد الشهداء والجرحى الأبرياء الذين يسقطون كل يوم، مرفوضة من سكانها ومن اللبنانيين ويجب وقفها فوراً ومنع تجدد جولاتها كما هي الحال حتى الآن”، معتبرة ان “على الجيش، بعد اقرار الخطة الامنية الجديدة وإيلائه أمرة كل القوى العسكرية والأمنية في المدينة، ان يمارس هذه المسؤولية بشكل صارم وعادل ومن دون تردد لوقف القتال ومنع المظاهر المسلحة في كل ارجاء المدينة وتحديداً وفي ذات الوقت في كل من باب التبانة وبعل محسن وذلك بدقة وبشفافية وحزم”.
وأوضحت ان ” الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني تطالب بالامن والسلام والاستقرار في كل لبنان، في مدينة طرابلس تحديداً”، مطالبة بـ”تطبيق القانون والاقتصاص من المجرمين الذين حرضوا وخططوا ونفذوا وسهلوا جريمتي التفجير في مسجدي السلام والتقوى، بما في ذلك المسارعة الى استكمال الاجراءات القانونية الآيلة إلى توقيف المتورطين في هاتين الجريمتين”.
وأكدت “ضرورة اعتقال المجرمين الذين اعتدوا على الابرياء من سكان بعل محسن خلال تنقلهم في المدينة. وكذلك اعتقال المجرمين الذين استهدفوا الأبرياء من اهل المدينة بالقنص”، لافتة إلى ان “الجيش اللبناني ومعه الأجهزة الامنية التي أولي امرتها مطالبة بمنع السلاح في مدينة طرابلس بحيث تكون هذه المدينة منزوعة السلاح كخطوة أولى على طريق جعل لبنان خالياً من السلاح غير الشرعي”.
واعتبرت الكتلة ان “السلطة السياسية مطالبة بوضع الخطط اللازمة لاعادة اعمار الاحياء المتضررة والتعويض على السكان المنكوبين باسرع طريقة ممكنة واعادة الحياة الطبيعية في المدينة التي تدفع ثمنا غالياً، من أرواح وعذابات أبنائها، نتيجة عمل البعض على تحويلها إلى صندوق بريد وساحة لتبادل الرسائل الاقليمية”.           من جهة أخرى، دعت سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام إلى “المبادرة الى تشكيل حكومة من غير الحزبيين باسرع وقت ومن دون تردد، وعلى أن يصار إلى اطلاق الحوار حول المواضيع التي لم يتم حتى الان الاتفاق بشأنها”، معتبرة ان “كلفة غياب حكومة ترعى شؤون الناس والاوضاع الاقتصادية والمعيشية وتفرض سلطة وهيبة الدولة على جميع المواطنين، باتت كلفة مرتفعة في ظل هذا التسيب الهائل والهدر الكبير والاهمال المتصاعد”.
واستغربت الكتلة “التقصير الفاضح في معالجة اوضاع النازحين السوريين وما يسببه تفاقم هذا النزوح من ارتباك وضغوط على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والامنية في لبنان”، وقالت: “الحكومة اللبنانية، بعد تأخير طويل عن الاهتمام بهذا الموضوع، انطلقت بحركة تفتقد الى الخطوات الجدية والعملية والفعالة وهي مازالت اقل بكثير من المطلوب، وذلك رغم ازدياد اعداد النازحين وتفاقم المخاطر المترتبة على اقامتهم بطرق عشوائية وغير منظمة”.
واستنكرت الكتلة “ازدياد اعداد قتلى حزب الله من الشباب اللبناني نتيجة تورط هذا الحزب في المعارك الدائرة في سوريا وزجّه للبنان واللبنانيين في حرب ليست حربهم”، داعية أهالي الشباب القتلى الى “كسر حاجز الخوف والتردد، والمجاهرة برفض ارسال اولاد اللبنانيين للموت في سوريا، والمطالبة بصوت عال بوقف مشاركة حزب الله في القتال في سوريا ووقف عملية التوريط المستمرة للبنان وللبنانيين في الحرب الدائرة هناك”.
في المقابل، أسفت الكتلة لـ”عدم احترام المتقاتلين في سوريا لحرمة المراكز الدينية والروحية عند المسلمين والمسيحيين ومنها بلدة معلولة”، ودانت “الاعتداء الذي تتعرض أماكن العبادة عند المسيحيين والمسلمين تطالبجميع المتحاربين في سوريا تجينب المدنيين والمراكز الدينية والروحية القتال والمواجهة وتحييدها عن الصراع الدائر هناك بين النظام ومعارضيه”.

السابق
اللينو: سنواجه العصابات واصحاب الاجندات المشبوهة المرتبطين بالصهيوني
التالي
ألان عون: الحكومة تقاعست عن القيام بأقل واجباتها بشأن الامن