رأى عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” مصطفى علوش ان “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، منذ اليوم الاول لتولي رئاسة الحكومة، او منذ ما قبل، باع البلد ورهنه الى معسكر معيّن، وهو عملياً وضع نفسه تحت هيمنة “حزب الله”، مشيراً الى انه “ليس المهم تولي الجيش مسؤولية الأمن في طرابلس، ولكن الأهم هو الملف الذي يفترض به معالجته، وبالتالي ما هي التوقيفات التي سينفذها وكيفية حفظ الأمن، وبالتالي كل هذه التفاصيل ما زالت غير محددة، لذلك هناك نوع من علامات الإستفهام حول كيفية إدارة الأمور في ما بعد”.
ولفت علوش في حديث لوكالة “أخبار اليوم” الى أن “ميقاتي حاول تصحيح الأمور للقول ان القرار المتخذ بالأمس ليس حالة طوارئ، إنما استلام الجيش الأمر”، مشدداً على أن “المهم هو كيفية المعالجة بغض النظر ما إذا كانت حالة طوارئ او أمرة للجيش”، متسائلاً “كيف سيتم القبض على المطلوبين للعدالة وتحديداً رئيس الحزب “العربي الديمقراطي” علي عيد، وسوق المسؤول السياسي رفعت عيد الى التحقيق لجهة أن مجموعة من حزبه “العربي الديموقراطي” مسؤولة عن التفجيرين في طرابلس، وكيف ستتم ملاحقة المسؤولين عن إطلاق النار على أرجل شباب من الطائفة العلوية، ومحاكمتهم، وهل سيتم سحب الأسلحة الثقيلة”.
وأضاف “كل هذه التفاصيل ما زالت غامضة ولا نعرف ماهيتها، وبالتالي يجب انتظار الفترة القليلة المقبلة، وان “أي خطوة تؤدي الى الإستقرار نؤيدها شرط ألاّ تكون سبباً لمزيد من القتلى والجرحى”، مشيراً الى ان “بعض الناس متخوّف من ان يكون هناك بطش باتجاه جهة وترك الجهة الأخرى”، معتقداً ان “الجيش لن يقوم بذلك”.
