آلان عون بعد اجتماع التكتل: لتوظيف كل الإتصالات لإطلاق الراهبات المخطوفات ووضع حد للمجرمين

عقد تكتل “التغيير والإصلاح”، الاجتماع الأسبوعي للتكتل في دارته، في الرابية.

 

وبعد الإجتماع، تحدث النائب ألان عون فقال: “استعرضنا في الإجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح الحدث الأهم، وهو ما يحصل في طرابلس، وقد أخذ هذا الأمر الحيز الأهم من النقاش، نتيجة الأحداث الدامية والمؤسفة التي نشهدها، فتوقفنا عند قرار كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في ما يخص وضع طرابلس في عهدة الجيش. وفي المناسبة، استذكرنا ما طرحه تكتل التغيير والإصلاح، من جراء الأحداث الدموية في عكار، في جلسة مجلس الوزراء في 23 أيار 2012، وهو بأن تصبح القيادة الأمنية والعسكرية تحت إمرة الجيش اللبناني، وفقا للمادة 4 من قانون الدفاع الوطني، غير أن مجلس الوزراء حينها رفض هذا الإقتراح في حضور رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وطلبت استشارة قائد الجيش بهذا الموضوع عبر الهاتف. وقد حصلت هذه الإستشارة بالفعل، ولكن قائد الجيش لم يوافق على هذا الإقتراح أيضا، ثم جاءت النتيجة بأن تقاعصت الحكومة عن القيام بأقل واجباتها تجاه أهلنا في الشمال خصوصا، والاستقرار الأمني عموما”.

أضاف: “اليوم، وبعد 18 شهرا و18 جولة من المعارك والقتل والعنف والدمار، وبعد أن تحولت طرابلس إلى مدينة خارجة عن الدولة بشهادة مرجعياتها وأهلها، يأتي هذا القرار الموصوف، الذي نأمل ألا يكون ناقصا ومتأخرا. ما يهمنا هو ألا تذهب دماء هؤلاء الأبرياء سدى، وأن يكون هذا القرار الذي وجدناه صائبا في حينه هو الحل اليوم بعد كل التأخير الذي حصل، هذا في ما يخص النقطة الأولى”.

 

وتابع: “أما النقطة الثانية فهي ما يحصل في سوريا، وتحديدا في معلولا. لقد تلقينا بالأمس اتصالات عالية المستوى من مسؤولين كنسيين، وضعتنا في أجواء وقائع ما حصل في معلولا، وأطلعتنا على خطف راهبات الدير، وهن سوريات ولبنانيات، فما حصل في معلولا وديرها هو نموذج لما سبق وحذرنا دائما من حصوله. فلطالما حذرنا من أن هذا الخطر حقيقي وليس لمجرد التهويل، وهو واقعي وليس خيالي، وقد شهدنا اليوم آخر مسلسلاته التي تجلت بأعمال تخريبية وبخطف الراهبات”.

وسأل: “كيف يمكن لهذا الفكر الذي لم يستطع أن يتقبل راهبة، بكل ما تجسده في حياتها من سلام وعطاء وتضحيات، أن يتقبل أي فكر قد يختلف عنه سياسيا، وعقائديا، وإجتماعيا؟ فهذا الموضوع هو برسم كل شخص ما زال يشكك في أن هذا الخطر موجود فعليا. فهذا الخطر يهدد، إضافة إلى وجودنا، مستقبلنا وكل ما نؤمن به وصولا إلى تهديده لكل ما بني عليه هذا الشرق، وتحديدا لبنان. ونأمل مواكبة الجميع من خلال إدانة هذا الموضوع، كما نأمل استنهاض جميع القوى، وتوظيف كل الإتصالات والإمكانات والعلاقات الدولية والإقليمية بهدف إطلاق الراهبات المخطوفات ووضع حد للمجرمين الذين لا يأتون إلا بالويلات وبالخراب”.

وختم: “استعرضنا أيضا، بالتشاور مع الوزراء شؤون وزاراتهم، خصوصا وزارة السياحة، كوننا مقبلين على فترة الأعياد. وناقشنا مع الوزير عبود موضوع الطيران وكلفته، خصوصا الإحتكار الذي تناوله في مؤتمر صحافي سابق. كما ناقشنا مع وزير الإتصالات مشكلة “الإنترنت”، واتضح لنا أن هيئة “أوجيرو” تمنع الشركات المعنية بأعمال الصيانة من الدخول إلى الأقسام الفنية في المراكز الهاتفية وصالات الDSL والمحطات التابعة لوزارة الإتصالات، ما حال دون قيام الإصلاحات في منطقة الشمال”.

السابق
اول دبلوماسي بريطاني يزور ايران منذ عامين
التالي
البيت الأبيض: نبذل جهودا لإقناع الكونغرس بإيقاف العقوبات على إيران