لفت رئيس حزب “الكتائب” امين الجميل بعد لقائه الكاردينال مار بشارة الراعي، الى انه “في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد زيارة الراعي واجبة، لان الوضع في لبنان خطير جدا، ولا يمكن ان يستمر الوضع على ما هو عليه، وهذا الفراغ قاتل، والامور كلها تتطور في المنطقة، ان كان على صعيد اتفاق ايران مع المجتمع الدولي او تطورات الاحداث في سوريا، ونحن في لبنان بحالة استقالة من المسؤولية الوطنية”.
وشدد الجميل على ان “المطلوب اليوم تشكيل حكومة قادرة بأسرع وقت تستطيع ان تواجه الاستحقاقات بعيدا عن الشروط والشروط المضادة، وهناك عدد من الاستحقاقات التي لا يمكن ان تعالج بعصا سحرية ان لم يكن هناك حكومة مسؤولة تعالج الوضع، وعلى هذه الحكومة ان تحضر للانتخابات الرئاسية، ولا يعقل ان نعيش فراغ رئاسي لان هذا الموضوع يخرج عن المصلحة الوطنية، ويفقد ثقة المواطنين بمؤسساتهم والعالم بالدولة اللبنانية”. واعتبر ان “منطق العدد في تأليف الحكومة لا تأثير له، وهي ستكون لفترة وجيزة جدا، وحرام علينا وضع كل هذه التعقيدات والشروط عليها، خاصة وان كل قراراتها ستكون بالتوافق، وآن الاوان لكي نتفاهم على حكومة بأسرع وقت، وان نتفاهم على الحد الادنى والقواسم المشتركة بأسرع وقت”.
اما فيما يتعلق بالاستحقاقات الاخرى، اشار الجميل الى انه “حبذا ان يكون الاتفاق بين ايران والدولة الاخرى مقدمة لاتفاقات اخرى لا سيما في لبنان”. واعتبر ان “حياد لبنان هو حياد فعال، ومن مصلحة لبنان ان يبصر مؤتمر جنيف 2 النور وان يؤدي الى نتائج عملية”.
واعلن عن “تأيده لرئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات” سمير جعجع لرئاسة الجمهوريةن وهو يبارك الموضوع، ونحن نريد رئيس يتحمل المسؤولية وليس رئيسا لا طعم له ولا لون، ونحن نحضر الاجواء كي يأتي رئيس يحظى بثقة اللبنانيين ويواجه التحديات”.
وحول رأي الكتائب عن مشاركة حزب الله في الحكومة، اكد ان “احدا لا يستطيع فرض على الفريق الاخر من يمثله فالشيعة اختاروا ممثليهم في المجلس النيابي، ومع احترامنا لجميع المستقلين من الشيعة الا ان حزب الله وحركة امل يمثلون الغالبية في المجلس النيابي، ولا يمكن ان نطرح هكذا تساءل ان كانت المصلحة الوطنية تقتدي هكذا مصلحة”.
