البلد: طرابلس مدماة وقادتها عاجزون والجيش في مرمى النار

تبت “البلد ” تقول: حرب على طرابلس في جولتها الثامنة عشرة،الاجهزة الامنية عاجزة عن وضع حد لسفك الدماء اليومي، الابرياء تحول موتهم الى مجرد ارقام، من هي الجهة او الجهات التي تمول هذه الحروب ؟
فقد ارتفع امس عدد الضحايا في المواجهات بين باب التبانة وجبل محسن الى اكثر من 9 قتلى بينهم شهيد للجيش اللبناني واكثر من 70 جريحا بينهم اكثر من 13 عنصرا من الجيش. وتعتبر هذه الحصيلة اولية وقابلة للارتفاع في اي لحظة في ظل الليل الساخن الذي شهدته المدينة امس في الجولة 18 للا شتباكات التي بدات صباح امس الاول ، ورصاص القنص طال كل هدف متحرك والطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار .
من جهتها ردت وحدات الجيش منذ الصباح على مصادر النيران وسيرت دوريات موللة في الشوارع الرئيسية واقامت الحواجز الثابتة عند مداخل المنطقتين وقامت بالتدقيق في هويات المارة وبتنفيذ مداهمات عدة .
ونفذت وحدات الجيش في مدينة طرابلس سلسلة دهم لاماكن تجمع المسلحين ومراكز القناصة حيث اوقفت ثمانية مسلحين وضبطت كمية من الاسلحة الحربية الخفيفة والذخائر العائدة لها .
واكد رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي تضامنه مع ابناء طرابلس والعمل لتزول الغيمة السوداء عن فيحاء المدينة، وقال في بيان:” في خضم الاحداث الاليمة التي تعيشها مدينتي الحبيبة طرابلس اتوجه الى اهلي واخواني الصابرين لاقول بكل الم: الم يبق سبيل لم اسلكه لوأد احداث ادمت قلوبنا وقتلت ابناءنا ودمرت ارزاقنا حتى الاستقالة لم اتردد في الاقدام عليها عسى ان يكون ذلك مدخلا لانهاء الاحداث الاليمة في لبنان وبالاخص في طرابلس وبدء مرحلة جديدة من التعاون بين جميع القيادات اللبنانية لحماية لبنان واهله .
من جهته دعا المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الرئيس نجيب ميقاتي الى” الاعتكاف ورفع الصوت لوقف الاقتتال في طرابلس”.
واضاف: لقد دعونا في جولة الاعتداء الاخيرة على طرابلس الرئيس نجيب ميقاتي ووزراءه الطرابلسيين الى الاعتكاف في المدينة لكنه استمر في سياسة غط الراس في رمال هذه المؤامرة التي تنفذ باعصاب باردة ، والتي ذهب ضحيتها مئات الابرياء فضلا عن الجرحى والاضرار الاقتصادية، فماذا تنتظر يادولة الرئيس؟ اعتكف وارفع الصوت واتخذ القرار لوقف هذه الجريمة ، والا لن تقبل منك طرابلس انت وكل المقصرين او المتآمرين من امنيين وسياسيين اقل من الرحيل لان دماء الابرياء لا ترحم .

السابق
الشرق الأوسط: اشتباكات طرابلس تتصاعد وقادة الجبل يهددون بمحاصرة المدينة
التالي
قنّاصة الفتنة … بنجاح باهر!