15 قتيلا في طرابلس وحدّة الإشتباكات الى تصاعد

طرابلس

تدهور الوضع في طرابلس بشكل لافت منذ السادسة والنصف، حيث سُجل سقوط عشرات القذائف الصاروخية على محاور: المنكوبين، الريفا، البقار، سوق القمح، حارة البرانية، مشروع الحريري، الأميركان، وشارع سوريا، فضلاً عن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأشارت مصادر إلى أن عدد القتلى في التبانة بلغ 15 منذ اندلاع الجولة الحالية من القتال.

 

وسُمعت أصوات الأعيرة النارية ودوي الانفجارات التي ترددت أصداؤها في أماكن بعيدة نسبيا عن مناطق المواجهات.

 

وفي اليوم الثاني من الجولة الـ18، تكشّف المشهد عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، بلغت في محصلتها الأولية 15 قتيلاً، وأكثر من 12 جريحاً من الجيش بينهم ضابط، وعنصر من قوى الامن و24 مواطناً من باب التبانة، و12 من جبل محسن، إلى جانب الممتلكات الخاصة والعامة والترهيب والترويع الذي أصاب الناس.

 

وفيما واصل الرئيس نجيب ميقاتي مساعيه واتصالاته لوقف العنف ومنع تدهور الأمور نحو الأسوأ، أكد في بيان موجه لأهالي المدينة أن “الأحداث الأليمة التي تعيشها طرابلس تدعونا إلى وضع جميع المعنيين امام مسؤولياتهم، لأن لا شيء أهم لدي في هذه المرحلة من حماية المدينة وحقن الدماء البريئة وصون الأعراض والأرزاق”.

 

ميدانياً، خيم الهدوء الحذر قبل الظهر على مختلف جبهات القتال التقليدية في البقار – الريفا، المنكوبين، الشعراني، شارع سوريا وجبل محسن، حيث تسجل بعض الطلقات النارية المتفرقة فضلا عن بعض اعمال القنص، في حين ترد وحدات الجيش اللبناني بحزم على مصادر النيران.

 

وبحسب مراسلي “لبنان 24” فقد شهدت محاور الاشتباكات التقليدية في طرابلس صباحاً توتراً حيث سمعت اصوات الرشقات النارية فضلا عن اعمال القنص التي تستهدف محيط منطقة الزاهرية واوتوستراد طرابلس الدولي، كما استشهد الجندي عبدالله عجيج  متأثرا بجروحه في البقار وهو لم يكن في الخدمة، هذا وجرح 5 عناصر من الجيش في طرابلس اليوم بينهم ضابط برتبة ملازم أول نقلوا الى مستشفى السيدة – زغرتا للمعالجة .

 

وقام مجهولون باطلاق النار على السوريين فايز اﻷحمد وأحمد خلف في محلة النجمة في طرابلس .

 

وكانت طرابلس شهدت ليل أمس اشتباكات عنيفة بالقذائف الصاروخية (ب 7 وب 10) وقذائف الهاون والانيرغا وسمعت اصداؤها في المناطق البعيدة من محاور الاشتباكات، وسقط بعضها في حي الغرباء والزاهرية قرب براد البيسار وسوق القمح والأميركان والبقار والريفا والمنكوبين، فضلا عن استخدام الاسلحة الرشاشة.

 

وصباحاً، قطع بعض الأهالي طريق باب الحديد احتجاجا على توقيف شخص يدعى حاتم جنزرلي اطلق النار على عناصر من الجيش وتمة مصادرة أسلحة وقنابل كانت بحوزته، وظهر الأحد أفاد مراسل “لبنان 24” أن وحدات من الجيش طوقت قصر آل عيد في جبل محسن بعد اطلاق النار على عسكريين وضابط في التبانة.

 

قضائياً، سطر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر استنابات قضائية الى الاجهزة الامنية في الشمال من شرطة عسكرية وقوى أمن داخلي وغيرها من القوى الامنية، بالبحث والتحري عن الاشخاص الذين يشاركون في الاحداث الاخيرة في طرابلس ويطلقون النار على الجيش والسكان والاهالي، وطلب معرفة اسمائهم وتوقيفهم وسوقهم الى دائرته.

 

في المقابل، سجّل نشاط محدود، لكنه مؤثر، لناشطين وناشطات في المجتمع المدني رفضاً لأسر المدينة للعنف والفوضى والاقتتال.

 

من جهة أخرى، علم “لبنان 24” أنّ الجيش اللبناني قام بتطويق منزل “آل عيد” في جبل محسن بعد اصابة ضابط بالجيش اللبناني وعسكري بعد إطلاق رصاص بشكل مباشر عليهما، من قبل مجهول فرّ إلى داخل منزل “آل عيد”.

السابق
سقوط عشرات القذائف الصاروخية ودوي انفجارات في محاور القتال في طرابلس
التالي
شهداء الحزب في سوريا: هل شارفوا على 1000؟