خبراء من حزب الله في جبل محسن ولواء الأنصار السوري مستعد للقتال

حزب الله في جبل محسن

حرّكت زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الى مجلس القضاء الاعلى اجواء “الستاتيكو” السياسي، والتوترات الامنية المتنقلة من منطقة الى منطقة، في ظل معلومات تزايدت في الساعات الـ48 الماضية حول ربط المواجهات العسكرية الجارية في سوريا بالتوترات الامنية والتفجيرات والمخاوف من انتقال “مجموعات جهادية” من سوريا عبر العرقوب الى جنوب لبنان، وهذا ما يفسر، في رأي مصادر واسعة الاطلاع، الاجتماع الذي عقده العماد قهوجي مع قائد قوات “اليونيفل” الدولية في الجنوب الجنرال باولو سييرا، اضافة الى الاجتماع مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي بحث معه الوضع الامني العام في البلاد، فضلاً عن الوضع في طرابلس الذي بات على “فوهة بركان”.

وتخوفت المصادر من ان تشهد الساحة الداخلية حرائق متنقلة في الشمال والبقاع وربما الجنوب، مع احتدام المواجهات في الغوطتين الشرقية والغربية، وفي منطقة القلمون السورية، خصوصاً وان ما يجري مرتبط بالتحسب من اقفال “طريق الجهاد” بينما الابواب مشرعة امام “حزب الله” نحو سوريا.

وذكرت المصادر ان السباق يشتد بين الاجراءات الكفيلة بتعطيل الالغام والعمل الدؤوب لاشغال الساحة اللبنانية في اطار “حرب الاوراق” الجارية عشية جنيف – 2.

وفي اطار المحاولات الاستباقية للحؤول دون تفجر الوضع في طرابلس، يعقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في منزله في طرابلس اجتماعاً امنياً يحضره وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل والقادة الامنيون المعنيون بالخطة الامنية للمدينة.

وتخوف مصدر طرابلسي من تفجر الوضع بعد الانباء التي ترددت عن تمركز خبراء عسكريون من حزب الله في نقاط استراتيجية في جبل محسن، ضمن ما يعرف بـ?”سرايا المقاومة” وإعلان لواء “انصار الله” السوري عن الاستعداد للدفاع عن أهل طرابلس.

وميدانياً، اعتصم أهالي جبل محسن احتجاجاً على ما يتعرّض له أبناء الجبل من “اعتداءات” على يد عناصر مسلحة لدى ذهابهم إلى أعمالهم في مدينة طرابلس، فيما رفع الداعية الإسلامي داعي الاسلام الشهال من لهجته في الصلاة التي اقيمت على الطريق العام في المصنع احتجاجاً على استمرار توقيف عبدالقادر عبدالفتاح وعبدالناصر شطح لاتهامهما بأعمال تخريبية، تتصل بصلاتهما بتنظيم “القاعدة”، ملوحاً بأن هذا الاعتصام خطوة أولى ستتبعه خطوات أخرى، إذا لم يفرج عن الاثنين، وقال: “لا تظنوا ايها الجبناء الخونة ان الحكمة تعني الضعف، بل تعني في كثير من الايام مجابهتكم وقتالكم، ومواجهتكم اينما كنتم رغم انوفكم”، من دون ان يوضح المقصود بهذا التهديد.

لكنه أضاف “هم نزلوا إلى الميدان (في إشارة إلى حزب الله) ونحن لم ننزل بعد لأننا رحماء”، وختم مخاطباً قائد الجيش ورئيس الحكومة المستقيلة قائلاً: “إن لم تحفظوا امننا فأنتم فاشلون، والحقيقة انكم فاشلون لأنكم لم تحفظوا أمننا”.

السابق
السفير: تصريف أعمال الأمن.. لا يبدّد المخاوف
التالي
الشرق الأوسط : السنيورة يحذر من عناصر مشبوهة تتعمد تشويه صورة طرابلس