حرب: التوتر في خطابات حزب الله دليل على ضياعه

علق النائب بطرس حرب على الجلسة المقرر انعقادها في 30 ايار المقبل بشأن محاولة اغتياله، واختفاء المدعو محمود الحايك، فأسف لان “تصبح العدالة انتقائية ومسرحية، والموضوع معروف ان “حزب الله” يحمي هذا الرجل علما انه يوجد شبهة كبيرة عليه في محاولة اغتيالي”.

وقال في حديث الى اذاعة “الشرق”: “الانقسام في لبنان والتسابق على المراكز يؤديان الى ابقاء المخاوف على لبنان، لأن المشاكل هي من الداخل وليس من الخارج، وربما سيكون هناك انعكاس ايجابي من الاتفاق النووي على لبنان ولكن على اللبنانيين فرض العمل داخليا”.

ورأى ان “حال التوتر التي ظهرت في خطابات “حزب الله” في المرحلة الاخيرة تدل على انهم كانوا ضائعين ولا يعرفون اي اتجاه سيسلكون لانهم وجدوا ان ايران تنعطف، لكن عندما تجلت الامور صار الخطاب اوضح، واعتبروا انهم انتصروا علينا لان علاقتهم صارت جيدة مع اميركا والغرب، علما اننا سبق وقلنا لهم إنه يوجد في الغرب ثقافة وديموقراطية وهناك مصلحة للبنان ان ينفتح عليه، كانوا يتهموننا حينها باننا عملاء، اما الآن فيواجهوننا انهم والغرب، اي اميركا واوروبا، وقعوا اتفاقا وانتصروا علينا به”.

اضاف: “في العام 2006 انتصر “حزب الله” في انه تجرأ على مواجهة اسرائيل، وثانيا ان اسرائيل لم تستطع تدميره، الا انه في السياسة كانت نتيجة حرب 2006 وجود 30 كيلومتر تفصل الحدود الاسرائيلية عن اي وجود مبدئي للمقاومة اي ل”حزب الله”، اي ان الحدود اللبنانية صارت اكثر هدوءا من الجولان. وبعدها انكفأ “حزب الله” وصار لديه الامكانية بأن يقوم ب7 ايار في الداخل وان يقاتل في سوريا بعدما اطمأن واطمأنت معه اسرائيل الى ان الحدود صارت هادئة”.

ورأى ان تفجير السفارة الايرانية في بيروت “ليس لبنانيا حتى لو كان المنفذ لبنانيا، فانتماءه الحقيقي هو للتكفيريين والاصوليين المناقض لتركيبة لبنان بكاملها. لذا فإن هذه الحادثة الكبيرة ليست مرتبطة بالصراع السياسي اللبناني، وما جرى هو ترجمة للصراع الاقليمي”.

ورجح “ارتباط محاولة تفجير السفارة الايرانية في لبنان بتورط “حزب الله” في الحرب السورية”.

وعن كلام النائب محمد رعد على ان مشروع المقاومة لن يسقط، قال: “البعض من “حزب الله” يعتبر ان تاريخ لبنان بدأ مع بداية “حزب الله”، هذا الكلام غير طبيعي. ربما الحاج محمد لا يزال شابا، ولا يعرف كيف قام لبنان تاريخيا والاسباب التاريخية والاقليمية ومبررات قيام دولة لبنان، لذا يعتبر ان وجود لبنان بدأ مع تاريخ “حزب الله”.

وشدد على “استحالة ان تعيش المقاومة مع الدولة، يوجد دولة شرعية والى جانبها ما يسمى مقاومة، ميليشيا مسلحة تنصب نفسها مكان الدولة وتفرض رأيها عليها والدولة عاجزة عن منعها، لان اللعبة الدولية والاقليمية تفرض هذه القوة المسلحة، لان مواجهتها تؤدي الى مذبحة داخلية بين الشعب اللبناني”.

الى ذلك، شدد حرب على ان “الموقف السعودي يدعم لبنان ويسانده”، وقال: “الدور السعودي كبير في لبنان ورمزيته الاسلامية كبيرة، هل للسعودية مطامع في لبنان؟ هل لديها مشروعا للهيمنة على القرار السياسي في لبنان؟ هل لديها رغبة باقامة دولة اسلامية في لبنان تناقض وحدة لبنان؟ الجواب بالتأكيد كلا”. أضاف: “طبعا لايران مصلحة، مشروع اقامة الدولة الاسلامية في لبنان ووضع لبنان في ما يسمى الامة الاسلامية التي تعود مرجعيتها الى مرجعية الفقيه، لذا من الخطأ تحميل السعودية مسوؤلية تفجيرات تكفيرية اصولية مجرمة. المستفيد الاكبر من هذه الجرائم هي اسرائيل”.

السابق
القطان: هل تعطيل مصالح الناس وقطع الطرق من تعاليم الدين الاسلامي؟
التالي
مصادر بطريركية: لا مبادرة جدّية بشأن الإستحقاق الرئاسي