الحياة: الحمد الله يشارك مع ميقاتي في احياء يوم التضامن مع الفلسطينيين

كتبت “الحياة ” تقول: يشارك اليوم كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله في إحياء «اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يقام في بيت الأمم المتحدة في قلب بيروت، ومن المقرر أن يتخلل الاحتفال رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يتلوها نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي روبرت واتكنز، وكلمة لوكيلة الأمين العام الأمينة التنفيذية لـ «إسكوا ” ريما خلف.
وعشية الاحتفال، أجرى المسؤول الفلسطيني الحمدالله محادثات مع ميقاتي ولاحقاً مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ثم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام. وشدد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميقاتي على أن «توجه القيادة بقيادة الرئيس محمود عباس هو المحافظة على أمن لبنان والتعليمات دائماً واضحة وهي الحفاظ على أمن اللبنانيين واستقرارهم
وأكد «أنه إذا حصلت أحداث فهي أحداث فردية بالتأكيد ولا تمثل الشعب الفلسطيني، فنحن مع سيادة لبنان وشرعيته وإشراف لبنان على المخيمات
وقال إنه أطلع ميقاتي على المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والتي لا تزال تراوح مكانها حتى اللـحــظة ولا يـوجـد أي تقـدم على المسـارات التي تتعلق بقضايا الحل النهائي كاللاجئين والحدود والأسرى والمياه والقدس، ونحن ملتزمون بحل الدولتين وبالمفاوضات حتى نهاية شهر آذار (مارس) عام 2014، كما نأمل بأن تكون هناك حلول ونأمل من الدول الراعية والولايات المتحدة بذل قصارى جهدها حتى نتمكن من تحصيل الحقوق الفلسطينية وهي إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين بالعودة وفق القرار 194.
ورأى أن «ما حدث في الأيام القليلة الماضية من اتفاق بين إيران والدول الأوروبية يعتبر سابقة يجب أن نستغلها نحن الفلسطينيين ونضغط باتجاه الدول الكبرى والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا لبذل الجهود لنتوصل إلى اتفاق عادل ودائم يحقق كل المطالب الفلسطينية المشروعة، ونتبع سياسة الثبات والصمود في وجه هذه التحديات، وكحكومة وقيادة نسعى لتثبيت الفلسطيني في أرضه
ورحب ميقاتي بـ «الاتفاق الإيراني- الغربي “، واعتبر «أن أي أمر يُمكن أن يُحل بطريقة سـلمية وأن يُجنب المنطقة المزيد من الحروب نرحب به
وتمنى «أن تنتهي فترة الأشهر المقبلة باتفاق كامل لكي يكون الاستقرار عنوان المرحلة المقبلة في منطقة الشرق الأوسط والخليج
وسئل ميقاتي عن التفاهم الأولي بين إيران والمجتمع الدولي وموضوع النازحين السوريين فأشار إلى أن الحكومة اللبنانية «تعمل على مسارين، أولهما المسار الإنساني بالتعاون مع المؤسسات الدولية من أجل القيام بما هو ضروري من الناحية الإنسانية لإغاثة النازحين السوريين في لبنان وطلبنا أن يكون التنسيق كاملاً بين هذه المنظمات الدولية ووزارة الشؤون الاجتماعية وأن يكون كل ذلك ضمن إطار الدولة وتحت سقفها، وفي المسار الثاني أنشأنا صندوقاً لدعم لبنان نتيجة ما يحدث في سورية ومعالجة تداعياته السلبية على الاقتصاد اللبناني، وهذا الصندوق أخذ مساره وأُعلن عنه، وبدأنا بتلقي الهبات. من هذا المنطلق عُقد في نيويورك الاجتماع الأول وأطلق المشروع في رعاية رئيس الجمهورية وأنا أقوم ببعض الزيارات إلى بعض الدول لشرح هذين المسارين وتأكيد المساعدة المطلوبة للدولة اللبنانية، لأن الصندوق لا يتعلق بالسوريين، بل يتعلق بلبنان وبالبنى التحتية ولكي نقوم بالتعويض عما أصاب الاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية نتيجة النزوح السوري والآثار السلبية لانعكاس الأزمة السورية على الاقتصاد اللبناني

تخريج عناصر حماية
وكان ميقاتي رعى في السرايا حفلة تخريج لعناصر الحماية والمواكبة لرئيس الحكومة بعد دورة تدريبيبة من جانب ضباط سرية حرس رئاسة الحكومة بالتعاون مع مدربين من القوة الخاصة في الدرك الفرنسي. ونوه ميقاتي في كلمة «بدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي مشيداً «بالإنجازات المهمة جداً في السهر على راحة المواطنين والكشف السريع عن كل الجرائم المرتكبة
وأكد «أن قوى الأمن الداخلي تقوم بأعمال مهمة جداً على مساحة كل لبنان ولديها مهام مميزة وناجحة، كان آخرها كشف كل الأيادي الخبيثة التي تحاول العبث بالأمن اللبناني
وأمل الملحق الأمني في السفارة الفرنسية نيكولا دو كليرك بأن «تُترجم الشراكة القائمة بين إدارة القوة الخاصة في الدرك الفرنسي والدولة الفرنسية في شكل عام وبين الدرك اللبناني كل يوم في إطار علاقة تسودها الثقة والاحترام المتبادل ومواصلة التعاون، لأن هذه الثقة هي التي ستسمح بتعزيز الاستثمارات المشتركة بين بلدينا على صعد حساسة ودقيقة جداً مثل مكافحة الإرهاب.

السابق
البلد: رصاص مذهبي يوتر طرابلس والجمارك الى التحقيق
التالي
الشرق الاوسط: إطلاق رصاص يومي يطال المدنيين ويخيف الأهالي في طرابلس