سامي الجميل: لا يحق لهم ارتكاب الافعال ثم اتهامنا بها

اكد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، في كلمة امام طلاب خلايا جامعة القديس يوسف (اليسوعية) وعدد من الجامعات حضروا مع انصار واصدقاء متضامنين، ان “الجامعة اليسوعية لطالما كانت النبض والعصب للحياة السياسية في لبنان منذ ستين عاماً وحتى اليوم، وفي وقت كانت كل الاحزاب معطلة وكانت القيادات إما في المنفى او في السجن كان هناك مكان واحد يشكل صوت الحرية ويعبر عن رأي مجموعة كبيرة من اللبنانيين، هو الجامعة اليسوعية، وقال:” كنا هذا الصوت الصارخ من على درج اليسوعية، وهما بالنسبة رمز كبير، بل هي لكل الناس الا ان لها هويتها المعروفة”.

واشار الى أن “الحزب القومي السوري كان موجودا في الجامعة وكنا نخوض معارك انتخابية ضده، لكن لم يحصل ابدا تطاول على حرية العمل الطالبي كما حصل امس، ولم نر يوما مشاهد بعيدة عن هوية الجامعة كما رأينا امس”.

وعلق على كلام النائب حسن فضل الله من دون ان يسميه، فقال: كلامه ينم عن امرين: اما انه يعتقد اننا اغبياء او انه يعيش في عالم آخر”، واضاف:” بعد مهرجاناتهم واستعراضاتهم العسكرية وافكارهم الأيديولوجية يريدون اقناعنا بأنهم هم المدافعون عن التعددية والرأي الآخر وثقافة الحرية واننا فاشيون؟ هم الذين نفذوا “القمصان السود” وقلبوا نتائج الانتخابات وقاموا ب7 ايار واسقطوا حكومات بقوة السلاح يدعون انهم هم من يريد الديمقراطية، في حين نحن من لم ير احد سلاحاً بيدنا نصبح برأيهم ضد الديموقراطية ولا نحترم رأي الاخر؟

وسأل: “من يستفز الاخر عندما يكتب اسم مجرم قاتل رئيس جمهورية رمز منطقة الاشرفية على حائط الجامعة التي تخرج منها وتنظم مهرجانات في موقف السيارات التابع للجامعة وترفع اعلام “حزب الله” وتطلق شعارات مذهبية ومناطقية وفئوية مناهضة لثقافة هذه الجامعة، هل خطيئتنا اننا نبّهنا عبر وسائل الاعلام من ان ما يحصل خطأ؟ اين اخطأ شبابنا في الجامعة، هل تعدوا على احد؟ كل الصور تبين ان الاشخاص الذين كانوا خارج الجامعة حاولوا اقتحامها”.

واضاف: “يتهموننا بأننا نتحرك بناء على شعورنا بأننا خاسرون في معركة سوريا، هل التبس عليهم انهم هم من يخوض هذه المعركة ونحن او الجامعة لا علاقة لنا بهذه المعركة ونتائجها”.

ورأى ان “منطق العنف والالغاء والتحدي موجود لديهم لكن هذا لا يعني انه يحق لهم ارتكاب الافعال ثم اتهامنا بها”.

وتابع: “بالنسبة الينا، حرية العمل السياسي في الجامعات وحرية الطالب بأن يتعلم وفتح ابواب الجامعات لكل الناس امر مقدس، ولكن التطاول المستمر والتحريض وزرع الحقد في قلوب الشباب والطلاب بشكل مستمر ضد الطلاب الاخرين امر مرفوض. لا يمكنهم ترهيب اللبنانيين يوميا بالسلاح ومواجهة القوى الامنية والجيش في عين الرمانة والشياح، وتلك التي تحاول تنفيذ مذكرات قضائية في مناطق وجودهم فيتعرضون بالضرب للعناصر وحتى لجابي الكهرباء ثم يتهمون الآخرين بالتحريض؟ هناك حدود للكذب”

ووجه الجميل رسالة الى الإدارة مفادها ان بقاء التوترات على حالها سيدفع العائلات المثقفة الى عدم ارسال اولادها الى الجامعة، ما سيؤدي بها الى خسارة طلابها ويؤثر على نوعيتهم .
واضاف: “نحن ككتائب موجودون في هذه الجامعة منذ 25 عاما، وفي خلال فترة الاحتلال السوري كنا نقاوم ولم يحصل اي اشكال بين الطلاب داخل حرم الجامعة الا عندما دخلت اليها روحية مختلفة”.

وسأل: “لماذا اينما تكون مجموعات ل”حزب الله” تحصل مشاكل؟ لان قيادة حزب الله تبث الحقد في عقول الناس، في حين اننا اشخاص لا نحقد بل تربينا على محبة الآخر واحترامه، لكن في الوقت نفسه تربينا على اهمية الحفاظ على كرامتنا”.

وختم متوجها الى الطلاب بالقول: “انتم امام مسؤولية الحفاظ على هذه الجامعة، حيث كنا نشعر ونحن نقف على درجها بأننا لا نقهر وبأن وراءنا تاريخ المقاومة والرجال العظماء الذين مروا من هنا، عليكم ان تتحدثوا باسم كل الاجيال التي سبقتكم والنضال الذي خضناه وكل الشهداء الذين سقطوا وتخرجوا من هذه الجامعة.” وتابع “الجامعة بشر وليست حجرا وسنكون الى جانبكم في المرحلة المقبلة، والاهم ان نبقى ايجابيين حتى النهاية وان نمد يدنا ونطلب التعاون والمحبة لكن، في الوقت نفسه، اذا رفض الطرف الاخر هذا الامر فنحن لن نتخلى عن جامعتنا ولن نستسلم ولن نسلمهم اياها”.

السابق
باسيل: معرضون لساعات تقنين إضافية إذا لم يتم دفع الأموال المستحقة
التالي
الصفدي يلمح لوجود تمرد عليه من قبل الجمارك