المستقبل: لبنان حزب الله يتابع محاضراته في اليسوعية

كتبت “المستقبل ” تقول:  يبدو أن “المحاضرة” التي ألقاها نائب “حزب الله” حسن فضل الله في مجلس النواب حول التعايش والانصهار الوطني و”الحروب الوهمية” في إطار ردّه على غزوة طلاب حزبه للجامعة اليسوعية، كانت طليعة كرة الثلج الفتنوية التي يصرّ هذا الحزب على دحرجتها، فلم يمر الجو بهدوء في حرم الجامعة أمس وتحديداً في كلية إدارة الأعمال، حيث استمرت استفزازات مناصري الحزب، ما أدى الى توتّر عكّر الأجواء الجامعية والى تعليق للدروس في الكلية، واليوم أيضاً.
وفصول الإشكالات المتواصلة والممنهجة التي يفتعلها طلاب “حزب الله” في الجامعة اليسوعية تجلّت حين لم يرق لأحد طلاب الحزب وجود طالب قواتي في الحديقة حيث كان يُدخن سيجارته، فتوجه اليه بالقول “أنت ليس مرحباً بك هنا”، وحاول طرده من الحديقة باعتبار أنها جزء من “مربعه الأمني” داخل الجامعة، حيث سرعان ما تطور الأخذ والرد الى تبادل للشتائم بين الطلاب في باقي أنحاء الكلية.
غير أنه وعلى جاري عادة طلاب الحزب تيمّناً بنوابه ومسؤوليه، لجأ مسؤول طلاب “حزب الله” في الجامعة محمد فرحات إلى أسلوب عنتري علني جزم فيه حسم الأمر بالقول عبر الهاتف وبنبرة عالية ليُسمِع كل من يعنيهم الأمر ممن هم حوله: “بدو الطالب القواتي ينطال اليوم خلص ما بقا في حكي اتخذ القرار”.
لكن القوى الأمنيّة استطاعت أن تضع حداً لتطوّر الإشكال إلى التضارب، فيما سارعت إدارة الكلية الى تعليق الدروس عبر رسائل”SMS” أرسلتها إلى الطلاب، معلنة عن البدء بتحقيقات لاتخاذ الإجراءات في حق الطلاب المخالفين، في محاولة منها لمعالجة الإشكالات ومنعاً للتوتر وانتقاله إلى قاعات التدريس في الكلية وفي بقية الكليات التي استمر التدريس فيها بشكل طبيعي.

“14 آذار”
إلى ذلك، رحّبت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، بالاتفاق الإيراني ـ الغربي حول ملفها النووي، وأملت أن “تلتزم إيران هذا الاتفاق، وأن يؤدي إلى وضع حدٍ للعقوبات القاسية التي فُرضت عليها” وتمنت أن “يؤدي هذا الاتفاق إلى انسحاب مجموعات الحرس الثوري من لبنان وسوريا”.
وبعد اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، جدّدت الأمانة العامة دعوتها “حزب الله” إلى “الانسحاب من سوريا والكف عن سياسة تحويل لبنان إلى مجرد ورقة وساحة، والعودة الى الدولة بشروط الدولة كما ورد في وثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية لا سيما الـ1559 والـ1701 وكما في إعلان بعبدا وخطاب رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى الاستقلال”، مشيرة إلى أن “التفاهم الأولي بين إيران ومجموعة 5+1 حول الملف النووي الإيراني شكّل الموضوع الرئيس في مناقشاتها”، مرحبة بـ”هذا الاتفاق، إذ أتى وفق شروط المجتمع الدولي ومعايير الوكالة الدولية للطاقة النووية”.

سليمان
ولم يغب إشكال اليسوعية عن اهتمامات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي استقبل ممثلته لدى منظمة الفرنكوفونية، مديرة معهد العلوم السياسية في جامعة “القديس يوسف” فاديا كيوان، التي أطلعته على تفاصيل الإشكال الذي وقع في الجامعة، حيث أكد رئيس الجمهورية ضرورة حل كل الخلافات والإشكالات بالروح الأكاديمية المسؤولة في انتخابات الهيئات الطلابية، وليس بروح الخصومة والتجاذبات السياسية التي ويا للأسف مؤهلة لأن تنقلب تجاذبات مذهبية.
ونوّه سليمان بـ”البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي أول من أمس، والذي تبنى فيه سلسلة الخطوات التي توافقت على تنفيذها المجموعة الدولية لدعم لبنان في 25 أيلول الفائت، وأبرزها عقد اجتماع في ايطاليا لتعزيز قدرات الجيش”. واعتبر أن “هذا البيان يؤكد مرة جديدة نجاح لبنان في إقامة شبكة أمان لدعم استقراره واقتصاده وقواته المسلحة وجهوده لمعالجة مشكلة اللاجئين السوريين”.

ميقاتي
في غضون ذلك، أكّد رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي أن “زيارته لقطر ومحادثاته مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكبار المسؤولين القطريين أعادت إطلاق الزخم في العلاقات الثنائية بين البلدين، وتخللها بحث معمق في مجمل ملفات التعاون الثنائي والأوضاع الراهنة في المنطقة”. وأشار الى أن “المحادثات تناولت كيفية تفعيل الاتفاقات المشتركة بين البلدين ودعم لبنان في معالجة ملف النزوح السوري الى لبنان وتداعيات الأزمة السورية على لبنان”.

السابق
الديار: توتر في طرابلس وبيان لأهل السنة يحذّر من قتل كل “نصيري”
التالي
اللواء: نظام الأسد يُحبط مشروع ميقاتي لإقامة مخيمات إيواء