شدد عضو كتلة “المستقبل” النائب رياض رحال على ان “معظم اللبنانيين يريدون الدولة القادرة العادلة التي تبسط سلطتها على الاراضي اللبنانية”.
وقال في حديث الى اذاعة “الشرق”: “هناك دستور وقوانين وعلينا الالتزام باعلان بعبدا، وعلى “حزب الله” الخروج من سوريا والعودة الى لبنان كي نؤلف حكومة ونكون وراء رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومن يريد الدولة والمؤسسات”.
وسأل: “التفجيرات التي حصلت في كل لبنان أليست ارهابا؟”، مضيفا: “فليسلموا المتهمين الخمسة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى المحكمة الدولية”.
وشدد رحال على “اننا لا نرضخ للتهويل ونريد تطبيق الدستور ومن لا يريد تطبيق الدستور فليعلن ذلك”، وأضاف: “فلتأت حكومة تهتم بأمور الناس من كل الطوائف حيادية، وتطلب من “حزب الله” ان يلتزم باعلان بعبدا وأن يعيد سلاحه الى لبنان ويضعه بأمرة الدولة كي ننهض بالبلد”.
وردا على سؤال، اكد ان “رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة عيد الاستقلال وضع اصبعه على الجرح، كما وضع خارطة طريق وقال إن السلاح هو ما يعرقل تشكيل الحكومة ومسيرة الدولة، كما ان الرئيس فؤاد السنيورة ثابت في خطاباته في كل مرة في هذا الخصوص، وخطاب الرئيس سعد الحريري ثابت ايضا”.
اضاف رحال: “نحن لا يزال لدينا ثقة بالرئيس المكلف تمام سلام ولسنا نحن من نعطل التأليف بل من يريدون ان يفرضوا عدد الوزراء والثلث المعطل والحقائب، انما نحن نؤكد انه ووفقا للدستور فان الرئيس المكلف تمام سلام بالتعاون مع رئيس الجمهورية هما من يشكلان الحكومة، ومن هنا نحن نطالب الرئيس المكلف ان يؤلف الحكومة التي يراها مناسبة”.
وعن انتخابات رئيس الجمهورية والتمديد، قال: “نحن مع الدستور الذي يؤكد اجراء الانتخابات، والرئيس سليمان صرح اكثر من مرة انه يريد تسليم الامانة وانه يرفض التمديد، ولكن اذا لم تتشكل حكومة فالفراغ محتم، وفريق 8 آذار يعمل لكي يسيطر الفراغ على رئاسة الجمهورية”.
من ناحية اخرى، اوضح رحال “اننا نحن نحمي الكلمة الحرة ونؤيد الاعلاميين شرط احترام المناقبية الصحفية. نحن ضد الاعتداء على الاعلام، اكان من قبل رجال الدولة او المواطنين”.
اضاف: “المدير العام للجمارك بالانابة شفيق مرعي موظف ومن حقه ان يرفض اعطاء صحافيي قناة “الجديد” اي تصريح، فلا يمكن اخذ التصريح بالقوة، اضافة الى ان الطريقة التي سلكت من قبل صحافيي الجديد كانت خاطئة فما قاموا به غير مسموح، خصوصا انهم اخذوا ينادون على مرعي ويرددون “يا حرامي نزال عطينا”، وفي المقابل كان بامكان رجال الدولة ان يحافظوا على هدوئهم”.
وأوضح ان “تيار المستقبل يحارب الفساد ويؤيد كشفه ولكن ضمن مهنية اعلامية”، متمنيا ان “يحافظ الاعلام على مصداقيته بعيدا عن نشر الفتنة”.
وختاما، علق رحال على الاتفاق بين الدول الكبرى وبين ايران بشأن برنامجها النووي، فقال: “ما جرى هو اتفاق اولي مع شروط على ايران التي رضخت لانها كانت تقول دائما انها لن تتنازل عن تخصيب اليورانيوم حتى بنسبة 20% لكنها رضخت لان الحال الاقتصادية في ايران وصلت بسبب بعض العقوبات الى الحضيض، ما يعني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت مهددة اقتصاديا بالانحلال”.
