المستقبل: حزب الله يغزو اليسوعية ردّاً على خسارته فيها

كتبت المسقبل:  ردّ “حزب الله” على هزيمته وقوى 8 آذار في الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية بتنظيم “غزوة” لمبناها الرئيسي في الأشرفية مستحضراً معه كل عدّة الفتنة والاستفزاز للطلاب وأهل المنطقة ورموزها على حدّ سواء، وهو الأمر الذي كاد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وكبيرة جداً.
وأجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلسلة اتصالات في ضوء ما حصل، شملت وزير الداخلية مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس جامعة اليسوعية الأب سليم دكاش ومسؤولين أمنيين معتبراً أنّه “يجب أن تسود الروح الرياضية وليس التنكّر والتشكيك بالفائز وتحدّي واستفزاز الخاسر,
والذي حصل هو أنّ “حزب الله” أدخل الجسم الطالبي مجدداً، في دائرة التوتير والاستفزاز، حين عَمَدَ مناصروه في جامعة القديس يوسف (اليسوعية) هوفلان، إلى محاصرة الطلاب داخل الحرم الجامعي، بعد الاحتجاجات التي أثارتها كتابة كلمة “حبيب الشرتوني” مع رسم صورة قلب، على جدران مجمّع “هوفلان”، في وقت كان مناصرو “حزب الله” يرفعون الأعلام الحزبية.
وبادر طلاب 14 آذار إلى إزالة الكلمات والرسوم الاستفزازية، ليتفاجأوا بعد حين بمجموعة من أنصار “حزب الله” قدموا من المناطق المجاورة للجامعة، ما دفع شباب 14 آذار إلى التجمّع للردّ على هذه الاستفزازات. وعلى الاثر، تدخّلت القوى الأمنية من جيش وأمن داخلي، للحؤول دون حصول أي مواجهة.
وأوضح أحد رؤساء أقسام الجامعة من “القوّات اللبنانية” أن التوتر بدأ منذ إعلان نتائج الانتخابات التي أجريت يوم الخميس الماضي.
وقال: “رفعنا كتاباً إلى إدارة الجامعة نظهر فيه كل التهديدات التي تلقيناها عبر “واتساب” و”فايسبوك” والتي تؤشر إلى أنّهم يتجهون إلى افتعال إشكال اليوم، وطلبنا منها أن تطلب تعزيز القوى الأمنيّة في محيط الجامعة”، كما طلبنا من مناصرينا ألاّ ينجروا إلى أيّ تصادم معهم خصوصاً بعد أن كتبوا شعارات استفزازيّة على حيطان موقف الجامعة وفي الشارع عن حبيب الشرتوني، كما رفعوا علماً للحزب مقابل مدخل الجامعة، وكل ذلك يدلّ على أنّهم كانوا يريدون افتعال مشكل معنا ولكننا لم ننجرّ”.
وأشار إلى أنّ مناصري “حزب الله” بعد أن فشلوا في افتعال المشكل، بدأوا بالتجريح الشخصي، وتوجهوا إلى المكان الذي نتواجد فيه عادةً وتهجّموا على أحد مناصرينا”. وأكّد “انّ حزب الله استقدم أشخاصاً من خارج الجامعة وجددوا استفزازاتهم لكننا مجدداً لم ننجرّ وأغلقنا أبواب الجامعة ومنعنا الطلاب من الخروج ورفضنا التواجه معهم في حين أطلقوا هم شعارات استفزازيّة”.

جعجع
واتهم رئيس حزب القوّات اللبنانية سمير جعجع المسؤولين الأمنيين بـ”تهميش الدولة” لتقاعسهم عن “طرد رعاع حزب الله” من أمام حرم جامعة القديس يوسف في هوفلان. وقال في مؤتمر صحافي، تعليقاً على ما حصل إن “عناصر الأمن كانت ترى مجموعة كبيرة من الزعران ولم تتحرّك”، مشيراً إلى أن “الأمور لم تحلّ إلا باتصالات من القوى
الأمنية أدت إلى انسحاب عناصر حزب الله، وحتى إنهم لم ينسحبوا بشكل كامل”. وأوضح أنه “منذ لحظة انتهاء الانتخابات الأسبوع الماضي بدأ الفريق الآخر، وفي طليعته حزب الله، بالتجمّع، ولكن القوى الأمنية فرّقتهم وانتهى الأمر عند هذا الحد، وإذ بالطلاب يتفاجأون (أمس) بوضع علم حزب الله عند مدخل الجامعة وإطلاق هتافات وشتائم بحقّ رموز سياسية ودينية وبخاصة ضد الشيخ بشير الجميل”. وسأل جعجع: “وصل 150 عنصراً من خارج الجامعة وتمركزوا حول مداخلها. هل يعقل أن تقف القوى الأمنية أمام مجموعة من قطاع الطرق من دون أن تتحرك؟ ألا يوجد ضابط يأمر الرعاع بالتفرّق؟”.

الجميل
وبدوره، وصف النائب سامي الجميل ما حصل بأنّه “محطة جديدة لمسلسل استفزاز حزب الله للبنانيين بشكل دائم”، مشيراً إلى “اننا كنا على وشك وقوع مشكلة كبيرة وكدنا نجرّ البلد إلى مكان لا يجب الوصول إليه”.
وتوجّه إلى قيادة “حزب الله” سائلاً: “لماذا تزرعون الكره في نفوس مناصريكم؟ ما دخلكم ببشير الجميل وحبيب الشرتوني؟ من أين أتيتم بهذا الحقد وإلى أين تجرّون البلد وإلى أين تريدون الوصول بهذا الطلاق؟”.
وبدوره عبّر النائب نديم الجميل عن رفضه وغضبه لـ”التصرّفات الفوقية والاستفزازية التي قام بها طلاب حزب الله، محمّلاً الحزب “مسؤولية إثارة النعرات والغرائز وشحن نفوس طلابه بالحقد والكراهية”.
كما استنكر “تيّار المستقبل” ما شهدته الجامعة من “استفزاز ممنهج مارسه حزب الله بحق طلاب الجامعة وإدارتها والمنطقة الموجودة فيها”، ودعا إلى “التنبّه لخطورة الانجرار وراء أي استفزاز”.

شربل
إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية بعد زيارته السفير الايراني غضنفر ركن ابادي في مقر السفارة “ان الأجهزة الأمنية هي في تصرف السفارة والسفير، والتحقيقات (في التفجيرَين الانتحاريين الإرهابيين) تتقدّم بشكل إيجابي”. مؤكداً رداً على سؤال أنه “من غير المقبول القول إنّ هناك بيئة حاضنة للانتحاريين، فما حصل لا يحتاج إلى هكذا بيئة. هناك حوادث وحروب حولنا وهناك مَن يغرّر بالأشخاص لتنفيذ العمليات وقد سمعت أهل الانتحاريين الذين رفضوا هذا العمل”.

السابق
اللواء: قطوع اليسوعية جرس إنذار لخطورة الخطاب المتشنّج
التالي
الشرق: حزب الله يحاصر الجامعة اليسوعية